المستشار والكاتب الصجفي زياد البطاينه - انه السابع من شهر شباط حيث نجدد العهد والوعد .... بالذكرى الثالثة والعشرين للوفاء والبيعة، وبدء مئوية جديدة من عمر الدولة الأردنية،نجددالبيعة لآل هاشم وحامل رايتها جلالة الملك عبد الله الثاني،
ويستذكر الاردنيون في مدنهم وقراهم ومخيماتهم ، يوماً مجيداً من ايام الوطن، ومناسبة عزيزة تغمر القلوب بكل معاني العز والفخار بقائد الركب جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، الذي نذره جلالة الملك الراحل الحسين ابن طلال لخدمة وطنه وامته، فأوفى النذر وصدق الوعد، فكان ملكاً وانساناً أعز الله به وطنه وامته، كيف لا وهو سليل أشرف بيوتات العرب واعلاهم نسباً، وعميد آل البيت الاطهار
فالامم والشعوب تحتفل بأيامها المجيدة، وانجازاتها الخالدة ورجالاتها العظماء الذين صنعوا بتضحياتهم المستقبل المشرق بالكرامة والحرية والتقدم لشعوبهم.
ونحن في الاردن نعيش هذه الايام غمرة الاحتفالات الوطنية الغالية على قلوب الاردنيين من كل المكونات بتجديد العهد والوعد
بالذكرى الثالثة والعشرين للوفاء والبيعة، وبدء مئوية جديدة من عمر الدولة الأردنية،ونجددالبيعة لآل هاشم وحامل رايتها جلالة الملك عبد الله الثاني،
ويستذكر الاردنيون في مدنهم وقراهم ومخيماتهم ، يوماً مجيداً من ايام الوطن، ومناسبة عزيزة تغمر القلوب بكل معاني العز والفخار بقائد الركب جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه
في هذا اليوم الاغر ترتفع ايادي الاردنيين كل الاردنيين من شتى المنابت والاصول متذرعه للمولى ان يمد بعمر جلاله الملك عبد الله الثاني وجلاله الملكه رانيا وولي عهدهما المحبوب الحسين وان يهبهما الصحة والسعاده
انه يوم الجلوس المبارك
وأبناء الأردن وبناته يحيون اليوم الاثنين، السابع من شباط، من كل عام الذكرى ليوم الوفاء والبيعة: الوفاء للمغفور له بإذن الله، جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، والبيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني، عاقدين العزم على المضي قدما في مسيرة البناء والتقدم والإنجاز.
ففي مثل هذا اليوم من العام 1999، تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، ملكا للمملكة الأردنية الهاشمية، ليعلن، بقسمه أمام مجلس الأمة، العهد الرابع للمملكة، التي تدخل المئوية الثانية من تأسيسها، حاملا أمانة المسؤولية من أجل نهضة الوطن وإعلاء شأنه.
ويستذكر الأردنيون في يوم الوفاء للراحل الكبير الملك الحسين، طيب الله ثراه، زعيما عظيما، وقائدا فذا ومتفانيا، نذر نفسه لخدمة وطنه وشعبه وأمته على مدى سبعة وأربعين عاما.
وفي الحادي عشر من آب عام 1952، اعتلى جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، العرش، وفي الثاني من أيار عام 1953، تولى جلالته سلطاته الدستورية.
وسار الأردن، في عهد الراحل الكبير، بكل قوة وإصرار، ليثبت أبناؤه، يوما بعد يوم، أنهم على قدر المسؤولية في رحلة بناء دولة المؤسسات، والمضي قدما في مسيرة النهضة الشاملة والتطوير.
واتخذ جلالة الملك الحسين، خطوات مؤثرة ومهمة، أبرزها؛ تعريب قيادة الجيش الأردني في العام 1956، وإلغاء المعاهدة البريطانية عام 1957 لإكمال السيادة الوطنية، كما حقق الأردن بقيادة الملك الراحل، انتصارا كبيرا في معركة الكرامة الخالدة في العام 1968، والتي تم فيها كسر أسطورة "الجيش الذي لا يهزم".
واضطلع الأردن في عهد الراحل الكبير، بدور محوري في دعم جامعة الدول العربية وتعزيز التعاون العربي، ودعم جميع القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وكان الملك الحسين رجل حرب وسلام، فمثلما كانت معركة الحرب بكل شرف وشجاعة وإقدام، كانت معركة السلام التي توجت بتوقيع معاهدة في عام 1994، إذ أكد الأردن على ثوابته الأساسية، المتمثلة في تحقيق سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط، وبما يضمن تلبية جميع حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولتهم المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.
وفي رسالته الأخيرة، يقول الراحل الكبير، طيب الله ثراه،
لنجله جلالة الملك عبدالله الثاني "عرفت فيك، وأنت ابني الذي نشأ وترعرع بين يدي، حب الوطن والانتماء إليه، والتفاني في العمل الجاد المخلص، ونكران الذات، والعزيمة وقوة الإرادة وتوخي الموضوعية والاتزان والاسترشاد بالخلق الهاشمي السمح الكريم، المستند إلى تقوى الله أولا، ومحبة الناس والتواضع لهم، والحرص على خدمتهم والعدل والمساواة بينهم".
واليوم، بعد 23 عاما من تولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، يواصل الأردن مسيرة البناء والتحديث، والمضي قدما بالمسيرة الوطنية، وتعزيز ما بناه الآباء والأجداد.
ومنذ اعتلائه العرش، كان جلالة الملك عبدالله الثاني حريصا على تحويل الأردن إلى أنموذج حيوي في المنطقة، فكانت التنمية المستدامة، والنمو الاقتصادي، والرعاية الاجتماعية، في مقدمة أولويات
حيث …..يحتفل الأردنيون اليوم ويجددون الوعد والعهد و يؤكدون العزم والتصميم والإرادة على استكمال مسيرة البناء والتطوير والتحديث والإصلاح الشامل التي يقودها جلالته بكل شجاعة وثبات.
ومنذ أن اعتلى جلالته العرش في التاسع من حزيران عام 1999 نهض بمسؤولياته تجاه أمته العربية والإسلامية وخدمة قضاياها العادلة، من اجل رفعتها ومنعتها وتحقيق الأفضل لشعوبها في حياة حرة كريمة مستندا إلى ارث هاشمي نبيل ومحبة شعب أبي كريم وتقدير عربي وعالمي لدور الأردن الريادي في مختلف الميادين.
وبهمة وعزيمة سار الأردن بقيادة جلالته وتوجيهاته السامية للحكومات التي تشكلت في عهده نحو إصلاحات جذرية
شملت مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية أثمرت عن تعزيز مكانة الأردن بين دول العالم، دولة مؤثرة ترتكز على العمل البناء والديمقراطية الحقة واحترام حقوق الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة.
وعبر سنوات الإنجاز، شكل الإصلاح أولوية قصوى لدى جلالته وفق رؤية تستشرف المستقبل،
فكانت عملية الإصلاح بأبعادها المختلفة عملية جادة ومستمرة وتمثل أهمها بإنجاز التعديلات الدستورية التي عززت نهج الديمقراطية والعدالة واحترام حقوق الإنسان وحماية الحقوق والحريات المدني
وعكست التعديلات الدستورية مستوى النضوج السياسي والقانوني الذي وصل إليه الأردنيون، وهم على أبواب مئوية دولتهم، التي تأسست على قواعد الحرية والوحـدة والمساواة، فكانت خير دليل على قدرة الأردن على تجديد حياته وتشريعاته، والسير نحو المستقبل برؤية إصلاحية اجتماعية وسياسيـة تقوم على ركنٍ أساسي يتمثل بمشاركة شعبية أوسع، وفصلٍ بين سلطات الدولة.
وأوجبت التعديلات الدستورية إقرار عدد من القوانين الناظمة للحياة السياسية، حيث تم إنشاء الهيئة المستقلة للإشراف على الانتخابات، فيما صدرت الإرادة الملكية السامية بالموافقة على قانوني المحكمة الدستورية والأحزاب السياسية بشكلهما الذي أقره مجلسا الأعيان والنواب.
ويؤكد جلالته على ان عملية الإصلاح لا تراجع فيها وان الجميع شركاء في هذه العملية الوطنية، مشددا في السياق على أهمية الإسراع في إنجاز قانون الانتخاب، بحيث تجرى الانتخابات النيابية هذا العام وفق أعلى معايير الشفافية والنزاهة والحياد، وصولا إلى مجلس نيابي قوي يمثل مختلف مكوّنات المجتمع، وينهض بدوره المهم في التشريع والرقابة بكل فاعلية، ويسهم في مسيرة البناء والإنجاز وخدمة قضايا الوطن.
وتتجلى رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني لمستقبل الأردن الأنموذج المتقدم في صون كرامة الإنسان وحرياته بلقاءات جلالته مع أبناء الوطن ضمن زيارات تواصلية يعبر فيها الأردنيون عن اعتزازهم بوطنهم وقائدهم ويتحاورون مع جلالته في مختلف القضايا التي تهمهم ويعرضون أمام جلالته جميع مطالبهم واحتياجاتهم في جو تسوده الثقة والمحبة المتبادلة.
وبموازاة الاصلاح السياسي يؤكد جلالة الملك أهمية السير قدما بالاصلاحات الاقتصادية. وتنصب الجهود حاليا على تعظيم الفائدة من صندوق تنمية المحافظات الذي امر جلالة الملك بانشائه ليقوم بدور أساسي في تحقيق تنمية حقيقية لجميع الاردنيين والحد من تحديات الفقر والبطالة ،
وضمان التنمية المتوازنة بين المحافظات وإقامة مشروعات إنتاجية تشارك المجتمعات المحلية في صياغتها بما يتناسب مع احتياجاتها التنموية.
.