تاع ننسى

نقول تعليقا على النسيان السريع «ذاكرة السمك « .
و كما تعرفون ان ذاكرة السمك عمرها الزمني اقل من ثلث دقيقة ، ثوان معدودة على ساعة حائط .
السمك مسكين ، ياكل الطعام ، ويكرر الوقوع في ذات حيلة وخدعة الصياديين .
كثير ما اقرا تعليقات على سوشل ميديا تقول اننا شعب بذاكرة السمك .
ناكل صفعات ومصائب وخدائع من ذات الشخوص ، ونكرر الثقة في خطابهم وكلامهم ومواعظهم .
و الا لماذا وصل حالنا العام لهذا المنحنى والمستوى ؟
ويقول المثل : المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين . ولكن ، هذا المثل غير صحيح المؤمن يلدغ مئة والف مرة ودون ان يتعظ ويتعلم دروسا ، ويتجنب تكرار ذات الاخطاء والعثرات .
نحن ضحايا لخديعة قديمة ، وخديعة متكررة ، وخديعة لشعارات مطحونة ومسلوقة على نار هائجة ، وضحايا لوعود عمرها عقود .
نروح ونمضي ، ونعود الى نقطة الصفر واول السطر ، ولنقول لنبدا من هنا ، ونبحث عن شماعة في الداخل والخارج لننشر عليها غسيل فشلنا وتراجعنا واحباطنا .
من لا يستفيدوا من تكرار اخطائهم وتجاربهم ، فهو?لاء مصيرهم الحتمي خارج التاريخ ومصيرهم العدم .. اكون لو لا اكون بالتحدي الوطني المصيري .. لعبوا بالمفردات والكلمات ولم نعد نعرف عدونا من صديقنا وحليفنا من خصمنا .. وضعوا الفا?ر في حضن القط ، وقالوا انهم اصدقاء ، وعاد القط ليبتلع الفا?ر ويتلذذ في ابتلاع ضحيته الابدية .

---