زاد الاردن الاخباري -
شكا مواطنون من تفاوت أسعار العديد من أصناف الخضراوات، التي ما تزال تشهد ارتفاعا رغم تأكيد الجهات الحكومية المعنية بأنها تشدد رقابتها على التسعير.
وأبلغ أحد أصحاب المراكز التجارية المختصة ببيع الخضراوات والفاكهة في عمّان أن سعر كيلو الخيار بيعَ حتى أمس (الأربعاء) بدينار فيما وصل سعره في محلات أخرى بنصف دينار.
فيما وصل سعر كيلو الكوسا إلى دينار و10قروش، بينما يباع في مواقع أخرى بدينار فيما لا تزال البندورة في حدود أسعارها الطبيعية التي بلغت نحو 40 قرشا.
أما الباذنجان الأسود (الكلاسيك) فوصل سعر البيع حتى يوم «الأربعاء» دينار؛ بينما يباع في محلات أخرى بدينار ونصف الدينار.
وطالب مواطنون بضرورة تشديد «الرقابة الحكومية» على السقوف السعرية للعديد من الأصناف التي قالوا أنه ما يزال العديد من التجار يبالغون في رفع أسعارها.
وأشار الناطق باسم وزارة الصناعة والتجارة والتموين ينال البرماوي إلى أن ارتفاع الأسعار الذي شهدته بعض أصناف الخضراوات خلال الفترة الماضية جاء نتيجة تراجعٍ في كميات الخضراوات والفاكهة المورّدة بسبب موجات الصقيع التي أثرت على المزروعات وخفضت كمية المنتج، ومن ثم ارتفاع أسعارها.
وأوضح أن الكميات الموردة إلى السوق وصلت نحو 3000 آلاف طن من مختلف الأصناف في الوقت الحالي، بعد أن كانت تصل نحو 2300 طن.
وعن الدور الرقابي للوزارة أكد البرماوي أن لجان الرقابة في العاصمة والمحافظات تمارس دورها الرقابي بفاعلية. وشدد على أهمية متابعة السوق المحلي في هذا الشأن وإجراء دراسات لأسعار البيع في المحلات التجارية.
وبين أن ارتفاع الكميات الواردة من الخضراوات والفاكهة للسوق تنعكس على إبجابا في خفض الأسعار ما يُخفف الأعباء على المواطنين.
من جانبه، أكد مدير «السوق المركزي للخضار والفواكه» في عمّان كساب الشخانبة أن الكميات الواردة إلى السوق المركزي «ضمن الحدود الطبيعية».
وبين أن الكميات الموردة إلى السوق المركزي حتى العاشرة من صباح الأربعاء بلغت 3100 طن وهي ضمن حدودها المعتادة التي تصل بين 3000 -3500 طن يوميا.
وأشار إلى انخفاض بسيط في الكميات الواردة من الخيار والكوسا والباذنجان إلى السوق المركزي بلغت بنسبة 30 بالمئة عن الكميات المعتادة.
وأوضح أن سعر كيلو الكوسا وصل داخل السوق بين 40-60 قرشا، فيما راوح سعر البيع لكيلو الخيار داخل السوق بين 30 إلى 60 قرشا.
ووفقا للشخانبة بلغ سعر البيع للباذنجان الأسود (الكلاسيك) داخل السوق بين 50-90 قرشا. وعزا الشخانبة ذلك لاستمرار انخفاض درجات الحرارة وبرودة الطقس؛ وتأثيرها على البيوت البلاستيكية التي ما تزال تتأثر بدرجات الحرارة؛ حيث يبلغ إنتاج البيت البلاستيكي نحو صندوقين بعدما كان ينتج 20 صندوقا.
ونبه إلى أن عزا بعض الأشخاص ارتفاع الأسعار نتيجة حركات التصدير وبخاصة للكوسا والخيار؛ إذ لاحظ أن بيانات السوق المركزي تضهِر أن كميات التصدير اليومية من هاتين السلعتين تبلغ نحو 400 طنا يوميا، وهو «معدل منخفض» وفق تقديره.
وعاود الشخانبة التأكيد على أن ارتفاع الأسعار مرتبط بتراجع كميات الإنتاج نتيجة موجات الصقيع التي شهدتها المملكة أخيرا.