زاد الاردن الاخباري -
بيان صحفي
( بالإصرار والعزيمة. وبالتقادم ستسقط إدارة نقابة الصحفيين عدوة الرأي الحر )
نداء لكل قلم حر شريف.. نداء لكل ضمير حي.. نداء لكل الخيرين الصادقين
لقد قامت نقابة الصحفيين ممثلة بنقيبها عبد الوهاب زغيلات بسابقة خطيرة تمسّ هيبة وكرامة الإعلام والصحافة من خلال رفع دعوى قضائية بحقي على خلفية مقال صحفي تناولت فيه حالة الإعلام في الأردن بشكلٍ عام ودون التطرق لشخصيات محددة بالاسم.. وذلك على موقع جريدة آخر خبر الإلكتروني,, لكن وكما يقول المثل، فالذي على رأسه بطحة يحسس عليها، ويبدو أن هناك رؤوس كثيرة في النقابة تم التحسيس عليها..
إن النقابة ومنذ فترة لا بأس بها تدور في دائرة من التيه وعدم تحديد الاتجاه، حيث دخلت في حروب غير مفهومة مع المواقع الإلكترونية، ومع الصحف الأسبوعية، كما أنها حاربت إنشاء نادٍ للكتّاب الصحفيين، وما زالت تضيّق العضوية بحسب مصلحة ورغبة البعض المتحكم بأوصال النقابة..
إنني أتقدم من كافة الحكومات الأردنية المتعاقبة بالامتنان والتقدير والتي لم أقصّر مع أحدها بالنقد الساخر أو الجاد، والمتواصل، لكنها لم ترفع الدعاوى بحقي.. فيما لم يستطع الزغيلات ونقابته احتمال توجيه أي نقد للممارسات التي تنسب زوراً على الإعلام والصحافة.. لا بل قام الزغيلات بالضغط على رئيس تحرير جريدة الغد موسى برهومة والذي لم ينس أنه كان موظفاً عند زغيلات، حيث تم توقيفي عن الكتابة في جريدة الغد بذريعة مؤازرة برهومة للزغيلات.. وهذه سابقة أخرى من قبل رئيس تحرير يؤازر مجاناً زميله بالقمع حيث صرّح أنه لا يمكنني الكتابة في الغد إلا بعد حصولي على رضا وود زغيلات وأن يسمع بذلك من زغيلات شخصياً..
كما تعرضت لجملة من الضغوط والقمع الوظيفي في عهد حكومة نادر الذهبي بأن طلب مني عدم نقد الحكومة ورئيسها بشكلٍ محدد، كما طلب مني عدم الكتابة إلا بعد الحصول على موافقة الجهات المعنية..
إنني أقف متساءلاً عن الدافع الذي يجعل الزغيلات يبادر لإقامة دعوى قضائية واللجوء للمحاكم بحق أي إعلامي، وهو من يفترض به حامل لواء الدفاع عن الحرية الصحفية والإعلامية، لا بل إنه يحتل موقع رئيس لجنة الحريات في الاتحاد العربي للصحافة..
إنني أدعو كافة المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان وعن حرية الصحفيين والإعلاميين إلى تبنّي موقف حازم تجاه ما تقوم به نقابة الصحفيين الأردنية ونقيبها ومجلسها التأديبي..
كما أدعو كافة الزملاء إلى تبنّي موقف واضح حيال ممارسات النقابة ونقيبها الذي أصبح رمزاً للقمع والشخصنة وعدم النزاهة والموضوعية..
إضافة لعدم وجود ثقافة النقد والديمقراطية التي يتشدق بها الكثيرون، ولكنهم على أرض الواقع يمارسون سحلها في تصرفاتهم.. إن هذا العهد الحكومي الذي توسمنا في بدايته الخير والحرية المسؤولة عبر مدونة السلوك التي أكد زغيلات نفسه أنها تنسجم مع رغبات نقابته..
إنني وبالتقادم الذي سيسقط القضية المقامة ضدي من قبل زغيلات.. سوف نعمل على إسقاط هذا الفكر المنغلق المهيمن على نقابة حرية التعبير.. ومعاً حتى تحرير النقابة من رموز القمع والهيمنة والمتسلقين..
عمان
د.ماجد خواجا /مدير اقليمي لجريدة وموقع اخر خبر