زاد الاردن الاخباري -
تسببت ”عبارات رومانسية“ طبعتها شركة ”بسكويت“ على أغلفة منتجاتها بالمغرب، في جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد.
وعمدت شركة ”بيمو“ إلى كتابة بعض العبارات الرومانسية بالعامية المغربية على أغلفة بسكويت ”ميرينْدينا“، وذلك بمناسبة اقتراب ”عيد الحب“ من قبيل: ”كنبغيك“ (أحبك)، و“توحشتك“ (اشتقت إليك)، و“أنت أحسن ما عندي“، و“مانقدرش ننساك“ (لا أستطيع نسيانك)، و“راك ديما فقلبي“ (دائما في قلبي).
وانقسم رواد المنصات الاجتماعية بين من رفض هذه العبارات لأنها ”تُفسد أخلاق الأطفال الصغار“ على اعتبار أنهم أكثر فئة تستهلك هذا المنتج، وبين مشيد بهذه الفكرة لـ“تربية الناشئة على حب الآخر بأسلوب راق“.
وفي غضون ذلك، طالب البعض بمقاطعة هذا المنتج بشكله الجديد؛ لكونه ”يعارض تقاليد المجتمع“، كما أعلن العديد من أصحاب محلات البقالة، عن رفضهم بيع هذا ”البسكويت“.
وكتبت بعض المحلات لافتات على المنتج: ”ليس للبيع.. يحتوي على عبارات خادشة“.
وقال الكاتب المغربي الدكتور إدريس الكنبوري، إن ”الذين صنعوا هذا المنتج يعرفون جيدا ما يريدون“.
وأضاف الكنبوري في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك“: ”عبر الأطفال يتمدد التطبيع مع القيم فتصبح الحلوى حلوة في اللسان مرة في الجنان. إنها ليست خطة بريئة بل تخفي وراءها مشروعا أخلاقيا يراهن على تطبيع الجيل القادم مع قيم غير عائلية“.
وتابع: ”هذا جزء من مشروع كبير يشمل الحريات الفردية واستعمال الدارجة والطعن في القيم الدينية. إذا فشلت هذه السياسة مع الرجل يمكن أن تنجح مع الطفل، الحلقة الضعيفة القابلة للتلقيح“، وفق تعبيره.
بدوره، قال الإعلامي المغربي أنس رضوان في تدوينة على فيسبوك: ”الحب الصادق إحساس جميل، والتعبير عنه لمن يستحقه بشتى الوسائل، أجمل وأحسن.. لكن، تمييعه واستخدامه لأغراض تجارية وإشهارية، أمر مقزز“.
وكتب معلق يدعى الحسين أبو القاسم: ”المشكلة ليست في العبارات، المشكلة أن المنتج موجه بدرجة أكبر للأطفال، عوض أن نضع لهم عبارات أو معلومات مفيدة نضع هذا التبرهيش (المهزلة)“.