زاد الاردن الاخباري -
قال الخبير في مجال الوبائيات ووزير الصحة الاسبق الدكتور سعد الخرابشة ان وضعنا الوبائي لا نحسد عليه وكل دول العالم صنفت الاردن بانه باعلى معدلات الخطورة بسبب التفشي الوبائي وارتفاع نسبة الفحوصات الايجابية عن 30% .
واضاف الخرابشة ان التفسير المنطقي والعلمي لهذه النسبة ان من بين كل ثلاثة اشخاص هناك شخص مصاب لذلك لم تعد الفحوصات والعديد من الاجراءات المتبعة مجدية وبخاصة بالمعابر الحدودية والمطارات معتقدا ان الشخص القادم هو الذي يجب ان يخشى على نفسه عند الدخول الى الاردن. .
وقال الخرابشة ان التوجه الان يجب ان يكون نحو توفير تلك المبالغ التي تدفعها الحكومة على الفحوصات التي تقدر بنحو 750 الف دينار يوميا وقال الخرابشة ” ان المبالغ التي يتم صرفها يوميا التي يتم صرفها على اجراء الفحوصات والتي تقدر بنحو 750 الف دينار يجب ان يجري تخصيصها لتحسين الخدمة وتحديث البرتكولات العلاجية "مشيرا الى ان اجهزة الفحص بالمطار لا تكشف سوى 5 الى 7 اشخاص يوميا وهم لايؤثرون على الوضع الوبائي الحالي نظرا للتفشي المجتمعي الا اذا كانت الفحوصات عبارة عن بزنس يتاثر من وقفها اشخاص .
وبين الخرابشة ان التشدد بالاجراءات على المعابر والمطار يكون عندما تكون البلد نظيفة ولايوجد بها الا حالات قليلة جدا لا تكاد تذكر ولذلك يتم التشديد على المسافرين عند دخولهم لافتا الى ان بعض الدول تقوم حاليا بتوجيه الفحوصات نحو الفئات ذات الاختطار العالي والمخالطين من الدرجة الاولى والكوادر الصحية لتوفير الحماية لهم .
وتابع الخرابشة ان المرحلة الحالية والمتحور اوميكرون الذي يمتاز بسرعة الانتشار لا تجدي معه الاجراءات السابقة نفعا ويجب ان تقوم الحكومة بادخال كافة الادوية التي تم اكتشافها حديثا وهي الان متوفرة بالاسوق العالمية ووقف كافة انواع الفحوصات التي تجرى حاليا الا اذا كانت عبارة عن بزنس مشيرا الى ان توفير الفحص السريع الذي لايكلف المواطن اكثر من 5 دنانير وهو يعطي نتيجة 95% اذا تم استخدامه جيدا اصبح ضرورة بدلا من انعاش السوق السوداء التي يباع بها .
ولفت الخرابشة الى ان المبررات التي توردها الوزارة لعدم اجازة الفحص السريع غير منطقية ومنها انها تريد معرفة عدد المصابين وضبطهم متسائلا هل تقوم الوزارة بمراقبة ومتابعة 192 الف حالة نشطة الان ؟, مؤكدا ” لو تم احتساب الاصابات بطريقة علمية سنجدها 5 اضعاف المعلنة ".