اذا هي نهاية الذي لابد منه ، اي رفع اسعار الكهرباء ورفع يد الحكومة عن دعم المحروقات ، وبقاء المواطن هو الطفل المدلل والمزعج والذي يحمل أهلة مصاريف تفوق ميزانيتهم .
هل تعمدت الحكومة ممثلة بمعالي ابو حمور ان تترك الحبل على الغارب وتداعب عواطف المواطن بأنها تقف الى صفه ضد أي محاولات تمس اسعار المحروقات وما يتبعها من مستهلكات كالكهرباء ، ليقف هذا المواطن وفجاءة في وجه العاصفة وحيدا وبعد أن تطفىء الكهرباء في منزله ولايجد غير الشموع وبقية دموع في عيون اطفاله لأنهم لن يشاهدوا اليوم التلفزيون .
إن في ترك الكرة في ملعب شركة الكهرباء والمصفاة والشركات الخاصة المولدة للكهرباء والبنوك المقرضة حركة ذكاء كبيرة من معالي ابو حمور ودولة البخيت ، وجوابهم للمواطن هنا بسيط وجاهز ، نحن كحكومة حاولنا أن نقف معك ولكن هناك شركات تحقق خسارة مرتفعة مقابل هذه الوقفة ، وبتحليل اقتصادي من يد ابو حمور وبكلمة واحده ( رأس المال جبان .. ) ، أي هي كحكومة ليس بيدها شيء وقطع الكهرباء عنها ليس ببعيد .
الى الان لايعلم المواطن أو من يمثله في مجلس الشعب حجم المبالغ التي تتحملها الحكومة من فاتورة دعمها للمحروقات ، وبقيت تسعيرة البنزين والمحروقات سرية وغير قابله للفهم من أعتى الاقتصاديين في البلد ، ولازالت غرفة التحكم بهذه التسعيرة لاتخرج من غرف شركة مصفاة البترول ، ومهما حاول المحللين والاقتصادين أن يحلوا لغزها سيقفون كالبلهاء لأنه هناك دائما رقم مفقود وغير قابل للقسمة على بقية ارقام الحسبة السرية للمشتقات البترولية .
وبنظرة تفائلية الى الامام سنجد ان الكهرباء ستحل مشلكتها بإرادة ملكية ، وسيتم تجييرها لمصالح اشخاص وهي مصالح سياسية واقتصادية ، وسنكتشف بعد عدة شهور أو سنوات أن الكهرباء عندنا لاتسير من خلال اسلاك نحاسية بل من خلال قرارات مالية تتخذ دون النظر لحجم الضرر الذي يصيب المواطن .
وكملاحظة اخيرة هنا ما هو دور شبكة الكهرباء الربطية بيننا وبين مصر وسوريا ولبنان ؟، وما هو دورها في تحقيق الوفرة الكهربائية بأقل تكلفة ممكنة ؟، و هل نحن فقط ممر امن لهذه الكهرباء ؟ ، أم ان هناك جهات يهمها أن نكون ممر عبور فقط ؟ ، ولماذا مصدر كهربائنا فقط يأتي من شركة الكهرباء الوطنية والشركات الخاصة التي تولد وتزود بقية المحافظات بالكهرباء ؟ ، واعتبروني مواطن جاهل وبحاجة لمن يعطيه اجابة لأن نصف العلم الاعتراف بعدم المعرفة !!!