زاد الاردن الاخباري -
قال مسؤول أميركي كبير، السبت، إن المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيس جو بايدن، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، لم تؤد إلى "تغيير أساسي" في الموقف بشأن الأزمة الأوكرانية فيما قالت موسكو ان المكالمة اظهرت الهستيريا الاميركية المرفوضة
هستيريا اميركية
وندد يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي بالهستيريا الأمريكية التي بلغت ذروتها بعد المكالمة الهاتفية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي جو بايدن اليوم.
وقال: "استمرت المحادثة أكثر من ساعة بقليل... وجرت محادثة اليوم في جو من الهستيريا غير المسبوقة من قبل المسؤولين الأمريكيين حول الغزو الروسي المفترض لأوكرانيا. الجميع يعرف ذلك".
وأضاف: "الرئيس الأمريكي بايدن، خلال المحادثة الهاتفية، أشار إلى عقوبات محتملة ضد روسيا في سياق الوضع المتوتر حول أوكرانيا، لكن لم يكن هناك تأكيد على هذه المسألة".
وتابع: "المحادثة بين الرئيسين كانت متوازنة وعملية".
وأشار أوشاكوف إلى أن "بوتين أكد على أنه سيحلل بعناية الاعتبارات التي عبر عنها بايدن، لكن للأسف لا توجد ضمانات، لا بشأن توسع الناتو ولا بشأن العودة إلى عام 1997، لم تلق العديد من الموضوعات استجابة بشأن الأسس الموضوعية المعلن عنها".
وشدد على أن "بوتين أوضح بالتفصيل نهج روسيا وسبب حاجتها الآن إلى اتخاذ قرار العودة إلى اتفاقية عام 1997.. في التسعينيات بدا أنهم أصدقاء، ولكن عندها بدأ توسع الناتو واقترب التحالف من الحدود الروسية كان هناك ترد للأمن في الخطة الأورو أطلسية وكان مرتبطا ببلدنا".
وتابع: "اتفق الرؤساء على أن الآراء التي أعرب عنها بايدن ستؤخذ في الاعتبار، وأن هذا التفاعل سيُعرض على الشركاء والجمهور في المستقبل القريب، كما اتفق الرئيسان على مواصلة الاتصالات بشأن جميع القضايا المطروحة على جميع المستويات".
وأضاف: "إنهم ما زالوا لا يعلمون ما إذا كان سيكون هناك غزو أم لا".
واشنطن: المواقف ثابتة بعد المكالمة
في الجانب الاخر قال مسؤول أميركي كبير، السبت، إن المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيس جو بايدن، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، لم تؤد إلى "تغيير أساسي" في الموقف بشأن الأزمة الأوكرانية واضاف أن المشاورات كانت "احترافية وعميقة واستمرت أكثر من ساعة بقليل، لم يحصل تغيير جوهري في الديناميات المستمرة منذ أسابيع".
وحذر بايدن نظيره الروسي خلال الاتصال من أن الولايات سترد بحزم وتفرض على روسيا دفع ثمن سريع وباهظ في حال غزت أوكرانيا.
وقال البيت الأبيض في بيان عقب الاتصال إن الرئيس الأميركي أبلغ نظيره الروسي "أنه في حال قيام روسيا باجتياح أوكرانيا فإن واشنطن وحلفاءها وشركاءها سترد بحزم وتفرض على روسيا دفع ثمن سريع وباهظ".
بوتين يحادث ماكرون
وبدأ بوتين نشاطه بعد ظهر السبت، بمحادثة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، استمرت 100 دقيقة بحسب الإليزيه.
وقال الإليزيه إن ماكرون حذر نظيره الروسي من أن "حوارا صادقا لا يتلاءم مع التصعيد العسكري" على الحدود الأوكرانية.
وأوضح الإليزيه أن ماكرون وبوتين "أعربا عن رغبتهما في مواصلة الحوار" حول "سبل التقدم في تنفيذ اتفاق مينسك" في شرق أوكرانيا و"شروط الأمن والاستقرار في أوروبا" مضيفا أن الرئيس الفرنسي "نقل مخاوف شركائه الأوروبيين وحلفائه".
وفي موسكو، أعلن الكرملين أن بوتين أبلغ ماكرون أن اتهام روسيا بالتخطيط لغزو أوكرانيا هو بمثابة "تكهنات استفزازية".
ويقود الرئيس الفرنسي محاولات الاتحاد الأوروبي الرامية إلى تبديد المخاوف من اندلاع حرب كبيرة في شرق أوروبا.