زاد الاردن الاخباري -
تعهد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، يوم الاثنين، بأن تسعى الحركة للانتقام لاغتيال أحد قياديها، محمود المبحوح، مشددا على أن الحركة سترد على الاغتيال، بتنيفذ عملية عسكرية.
وكانت قيادة "حماس" اتهمت إسرائيل بقتل المبحوح في دبي الشهر الماضي، وتعهدت بالانتقام فيما قال مشعل في مؤتمر صحفي عقده في موسكو، إن الرد على "الجريمة التي نفذها الموساد بحق المبحوح، ليس حق حماس فحسب، بل يعتبر واجبا عليها".
وأضاف مشعل أن حماس وأجهزتها المعنية، ستحدد مكان وتوقيت العملية العسكرية، التي ستنفذ ردا على اغتيال المبحوح.
وعلى جانب آخر، وجه مشعل الاتهام للولايات المتحدة يوم الاثنين، بعرقلة جهود الوحدة الفلسطينية، وقال إنه لا يرى فرصة لإحلال السلام في الشرق الأوسط، في وجود القيادة الإسرائيلية الحالية.
وقال مشعل في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي دعاه إلى موسكو، إن حماس تريد المصالحة مع حركة فتح "بأسرع ما يمكن"، لكنه أضاف أن سلسلة كاملة من العقبات، تعترض سبيل المصالحة السريعة، أولها التدخل الخارجي، والضغوط المنسقة التي تبذلها الولايات المتحدة، التي قال إنها تستخدم وسائل مختلفة للقضاء على تلك الجهود.
ولم يخض مشعل في تفاصيل، لكنه قال إن أجزاء من ورقة المصالحة المصرية، تم تعديلها دون استشارة حماس، وأن الحركة لن توقعها ما لم تعد إلى ما كانت عليه قبل التعديل، مشيرا إلى أن حماس طلبت ضمانات مصرية، تكفل احترام نتيجة الانتخابات الفلسطينية، المتوقع اجراؤها في يونيو المقبل.
وحمل مشعل مسؤولية انهيار المحادثات غير المباشرة، مع إسرائيل، بشأن مبادلة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، بعدد من الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، لرئيس الوزراء اللإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقال إن السبب هو "اللعبة التي يلعبها نتنياهو".
وقال مشعل إنه لا يرى أي فرصة لتحقيق تقدم على المسار الفلسطيني أو السوري، أو أي مسار آخر في عملية السلام في الشرق الأوسط، لأن القيادة الإسرائيلية هى قيادة حرب وعدوان واحتلال، متهما الولايات المتحدة بالرجوع عن المطالب التي ينبغي إلزام إسرائيل، بها واتهم أوروبا بعدم القدرة على حمل إسرائيل على الوفاء بالتزاماتها.
وكالات