زاد الاردن الاخباري -
طلبت اوكرانيا رسميا من اسرائيل مساعدتها عسكريا ضد أي تحرك روسي محتمل ضدها، بحسب ما كشف عنه وزير خارجية الدولة العبرية يائير لابيد الاحد.
وقال لابيد في إحاطة للصحفيين، إن ”أوكرانيا طلبت مساعدة عسكرية من إسرائيل، وسيتم فحص طلبها“، وفق ما نقلته قناة ”كان“ العبرية.
والى الان، تلتزم اسرائيل الحياد في الأزمة المندلعة بين روسيا واوكرانيا، وكلاهما يعيش فيه عدد كبير من اليهود ويستضيف الافا من الاسرائيليين.
وقال لابيد ان موقف اسرائيل من الازمة "لا يختلف عن ألمانيا وهولندا"، مضيفا ان ”موقفنا هو أنه يجب القيام بكل شيء لمنع نشوب صراع روسي أوكراني“.
واضاف: ”أنا أكثر حذرًا من وزراء خارجية الدول الآخرين، لأن هناك جالية يهودية كبيرة في كلا البلدين يجب علينا الحفاظ عليها، لكن الموقف الإسرائيلي، مثل الغرب كله، هو أنه يجب فعل كل شيء لتجنب الصراع المسلح بين البلدين“.
وبشأن احتمال أن تتوسط إسرائيل لحل الأزمة القائمة قال إن ”إسرائيل ليست طرفا في الصراع، لذا فهي تتصرف بحذر“.
وتطرق لابيد إلى مسألة ما إذا كان التصعيد على الحدود سيؤخر المفاوضات في المحادثات النووية في فيينا، اعتبر أن ”هذا التصعيد يقلل من اهتمام المحادثات النووية، ولن تؤدي المحادثات إلى توقف أو تغيير في البرنامج النووي الإيراني“.
ورأى أن إيران من أكبر التهديدات للسلام العالمي ”وإذا حدثت الأزمة بين أوكرانيا، وروسيا، فإن ذلك سيؤدي لتراجع الاهتمام بالقضية الإيرانية وهذا الأمر ليس في صالحنا“.
12 ألف إسرائيلي في أوكرانيا
وردا على سؤال حول ما إذا كان لا يزال يعتقد أنها لن تكون هناك حرب أجاب: ”أعتقد أنه يمكن منع الصراع ويجب منعه، والسبيل للقيام بذلك ليس التخلي عن المسار الدبلوماسي ودفع الأطراف إلى التواصل“.
من جانب آخر، ذكر لابيد أن ”هناك الآن 12 ألف إسرائيلي في أوكرانيا، منهم 2000 طالب“.
وأضاف وزير الخارجية الإسرائيلية ”وفقًا لمصادر المخابرات الأمريكية التي تنسق معنا، لدينا فترة زمنية قصيرة لإخراج الإسرائيليين قبل أن يتعقد المشهد“.
وأعرب لابيد عن ”أمله في أن يتم حل الأزمة من خلال الدبلوماسية“، مشددا على التزام إسرائيل تجاه اليهود في أوكرانيا.
وأوضح أنه تحدث مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف في هذا الشأن "بناء على طلب وزيرة الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، لكن هذا لا يختلف عن محاولات وانخراط دول غربية أخرى في هذا الشأن".
"لا نثق سوى أنفسنا"
وأضاف "لا يحتاج الشعب اليهودي إلى التجربة الأوكرانية ليعرف أنه لا ينبغي أن نثق بأي شخص سوى أنفسنا. نحن لا نضع أمننا في أيدي أحد وأمن إسرائيل يعتمد على الجيش الإسرائيلي".
وتابع "الأميركيون لا يخفون رأيهم ويعتقدون أن هذه المواجهة ستكون مواجهة مفتوحة. يجرون حوارا معنا وهناك آراء مختلفة".
وحول التوقعات الإسرائيلية في هذا الشأن، قال لبيد: "أعتقد أنه يمكن منع هذا الصراع وأن السبيل للقيام بذلك هو عدم التخلي عن المسار الدبلوماسي ودفع الأطراف إلى التواصل".
وكرر لبيد "نأمل أن يتم حل الحدث من خلال القنوات الدبلوماسية. لدينا التزام تجاه الإسرائيليين واليهود. إن إسرائيل ليست أرض الإسرائيليين فحسب، بل هي عاصمة الشعب اليهودي، ولدينا مسؤولية تجاه كل يهودي، خاصة لأولائك الذين في ضائقة أو مأزق".
وقال مخاطبا الجالية اليهودية في أوكرانيا "يجب أن تعرفوا أننا سنكون هناك من أجلكم حين تتعقد الأحداث في أوكرانيا. نتصرف وفق تقديراتنا وتقييم الوضع مع رئيس الحكومة ومسؤولي أجهزة الأمن المختلفة".
ولفت إلى أن إسرائيل "هي الدولة الوحيدة التي لم تخل دبلوماسييها، وإنما عززت وجودها الدبلوماسي في أوكرانيا، نحن نعمل في بموجب إجراءات الطوارئ، أفراد الطاقم القنصلي غادروا إسرائيل لتعزيز عمل السفارة في كييف".
وقال "نعمل كذلك على إمكانية إجلاء الدبلوماسيين وأفراد الجالية اليهودية برا عبر بولندا والمجر ورومانيا وسلوفاكيا ومولدوفا".