زاد الاردن الاخباري -
تتزين الشوارع والمنصات بالقلوب الحمراء، والهدايا التي يلجأ إلى شرائها الأزواج والمرتبطون وتبادلها معًا، إذ يعتبر أحد الأيام المميزة في حياة الكثيرين، وهو ما جعل الشيخ مبروك عطية، والعميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، يعلق عن مظاهر الاحتفال من خلال فيديو نشره عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».
الذكرى الثانوية لوفاة الحب
وبدأ الشيخ مبروك عطية بطرح سؤالًا في بداية حديثه قائلًا: «عيد الحب أم الذكرى الثانوية لوفاة عيد الحب؟»، ورد على السؤال موضحًا أنه إذا كان شعورنا بعيد الحب على ما ينبغي أن يكون، لاحتفلنا جميعًا بأنها الذكرى الثانوية لوفاة الحب، حيث الذي قتل زوجته في يوم من الأيام مؤكد أنه قدم هدية لزوجته في يوم من الأيام، والتي قتلت زوجها أهدته في سنة قريبة دبدوبًا.
وتابع «عطية» أن الجرائم التي أصبحت منتشرة في الوضع الحالي، من المؤكد أن الطرفين كان يحبان بعضهما وربما انسلخ الحب دون رجعة، لذلك شرح قديمًا إذا أردنا أن يكون للأم عيدًا، يلزم أن نجعل للصلاة مثلها، لأن كلاهما فريضة: «وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا»، وبالتالي لطالما ليس بوسعنا أن نجعل يومًا للصلاة في عام، إذًا ليس باستطاعتنا أن نجمع دباديب وهدايا، «من أصعب الحقوق أن نجعل المعاني أيامًا».
واستكمل «مبروك» أنه ما دمت غير قادر على إنشاء يوم الواجب أن تنشئه كل لحظة، إذًا يلزم على سلوكك أن يكون معبرًا للمعنى الذي يعيش داخلك، يجري في عروقك، ويؤثر فيك، «الحب الذي أتحدث به هو إحساس يجعلك تتقبل الحياة رغم مآسيها لأن لك بها حبيبًا، يجعلك تقبل على الحياة رغم مرارها»، واستشهد بقول الله عزوجل: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
مبروك عطية: المجتمع مليء بالجرائم المحزنة
المجتمع مليء بالجرائم المحزنة التي تكون ضد الحب، لذلك يلزم التوقف عن الاحتفال عن ما لا نعرفه، متابعا: «أم بسنت وهايدي لسه مجروحين، وغيرهم كل الجرايم ضد الحب.. أقسم بالله إحنا ما نعرف حب»، إذ أكد خلال حديثه أن المجتمع لا يعرف الحب، واستدل بقول الله عزوجل: «ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمنوا ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم»، إذ عبر الله عزوجل عن الرجل والمرأة بالإعجاب، «العلاقات بين الناس إعجاب ويعبر عنه بالحب ودي جريمة».