يصادف يوم الخامس عشر من شهرشباط من كل عام ، يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى ، وهو وفاء من القائد يقابله وفاء للقائد ،من المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى.
يتساءل العديد لماذا هذا الاهتمام بالمتقاعدين العسكريين .......؟
للاجابة على هذا التساؤل نستطيع قول ما يلي:
اولا : تأتي خصوصية المتقاعدين العسكريين ، كونهم خريجي مدرسة الجيش العربي ، حيث ساهمت هذه المدرسة في بناء الأردن ، والمحافظة على امنه واستقراره، التي شكلت ركيزة صلبة يستند إليها الأمن الوطني الأردني.
ثانيا : لأنهم ضحوا بأنفسم وأرواحهم ، دفاعا عن الاردن وفلسطين ، وشاركوا في المحافظة على الامن والاستقرار والسلام في بعض دول العالم.
ثالثا : ليس من اجندتهم عاملين ومتقاعدين ، الواسطة والمحسوبية ، ولم يملوا غير جواز السفر الاردني ،ولم يحزموا حقائبهم وقت الشدة والمحن.
و المتقاعدون العسكريون هـــــــم :
1. بيت الخبرة والعمل والانجاز: من خلال ، تأهيلهم وتمكينهم وتفويضهم الذي اكتسبوه خلال خدمتهم ، و العمل بموجب خطط مبنية على اين نحن الان والى اين نريد ان نصل.
2. بعضهم مؤهلين كبيت فكر ، لترجمة توجيهات جلالة الملك المختلفة ، الى خطط استراتيجية ، مقرونه بخطط زمنية قابلة للتنفيذ ،معتمدة على رؤيا ورسالة جلالة الملك الواردة في الاوراق النقاشية ، وفي توجيهات جلالته المتعدده ، للوصول الى الاهداف.
3. وهم مدربون اثناء خدمتهم في القوات المسلحة الاردنية، على العمل في اصعب الظروف ،ولديهم القدرة على تحمل صعوبة العمل سواء في مختلف ظروف الطقس، او في اطار محدودية الموارد والامكانيات.
ما قدمه جلالة الملك وولي العهد المحبوب ، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، للمتقاعدين العسكريين ، وسام تكريم و شهادة فخر يعتز بها الجميع.
ومن خلال هذا المنبر نطلب من المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء ما يلي:
1. الانخراط في الاحزاب ، لكي يكون لهم دور محوري ، في منظومة التخطيط الاستراتيجي على مستوى الوطن .
2. المشاركة في جميع الانتخابات، سواء( النيابية او البلديات ، او الامركزية ، اوالنقابات ،اوالجمعيات ،.....وغيرها) .ليكون لهم تاثير في صياغة وصناعة القرار الاستراتيجي.
نتمنى ترجمة توجيهات ، جلالة الملك من قبل الحكومة الى خطط لدعم المتقاعدين العسكريين من خلال ما يلي :
ــ التمويل المادي لعمل المشاريع الانتاجية .
ــ الاستثمار في فكرهم وحكمتهم وبصيرتهم ، من خلال تجربتهم ، ومؤهلاتهم العلمية ، والعملية ، في جميع التخصصات .
ــ الاستفادة من تأهيلهم الفني والتقني. من خلال تقديم الدعم لهم من قبل الحكومة لتشجيعهم للعمل، في انشاء شركات انتاج ،( في مجال البناء ، وفتح الطرق ، والمقاولات ، والصناعات المختلفة ).
وفي الختام : أن الظروف الصعبة ، التي يمر بها الوطن ، تحتم علينا جميعاً ، التكاتف والتعاضد ، لتجاوز المحن والتحديات . حمى الله جلالة الملك عبدلله الثاني ، وولي عهده المحبوب سمو الامير الحسين، والشعب الاردني من كل مكروه ، وحمى الله الاردن ،واحة امن واستقرار ، انه نعم المولى ونعم المجيب.
الدكتور مفلح الزيدانين
متخصص في التخطيط الاستراتيجي وادارة الموارد البشرية