زاد الاردن الاخباري -
قال الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، الخميس، إن “انتفاضتهم” ضد “سجانيهم” مستمرة حتى تحقيق مطالبهم المتمثلة بوقف إجراءات “التنكيل” بحقهم.
جاء ذلك في بيان نقلته هيئة شؤون الأسرى (رسمية)، يحمل الرقم “5”، منذ انطلاق فعالياتهم الاحتجاجية التي أطلقوا عليها اسم “انتفاضة السجون” قبل 12 يوما، للمطالبة بوقف إجراءات “تنكيلية” تُمارس بحقهم.
وأضاف الأسرى في بيانهم: “إن معركتنا انطلقت، ولن تتوقف إلا بتراجع إدارة السجون عن إجراءاتها القمعية بحقنا، والتي تهدف للتنكيل بنا، والمحاولة عبثًا، كسر إرادتنا”.
وذكر الأسرى أن إدارة السجون الإسرائيلية “سعت وتسعى لفرض إجراءات، وسحب إنجازات راكمتها حركتنا الوطنية الأسيرة على مدار عشرات السنين”.
وقالوا إن السجون تعيش في هذه الأيام “حالة من التصعيد والغليان لم تشهده منذ فترة طويلة”.
ووفق بيان سابق، صدر عن نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) فإن لجنة الطوارئ الوطنية (تمثل كافة الفصائل داخل السجون) أعلنت برنامجا نضاليا “ارتكز بشكل أساسي على التمرد ورفض قوانين إدارة السجون، وبمشاركة كافة الفصائل”.
ووفق النادي يرفض الأسرى “الإجراءات التنكيلية العقابية الممنهجة بحقهم والتي كان آخرها حرمانهم من زيارة الأهل والكانتين (الشراء من متجر السجن) لشهر كامل”.
وأشار إلى إقدام إدارة السجون على تقليص المدة التي يقضيها الأسرى في “الفورة” (ساحة بالسجن يخرج إليها الأسرى من غرفهم للترويح عن أنفسهم)، وخفض عدد الأسرى الذين سيسمح لهم بالخروج في الدفعة الواحدة.
وقال إن إدارة السجون اتخذت تلك الإجراءات في أعقاب عملية “نفق الحرية”، حيث تراجعت إدارة السجون عن اتفاق مع الأسرى “لوقف إجراءاتها التنكيلية والتّضييق بحق الأسرى”.
وفي 6 سبتمبر/أيلول 2021 تمكّن ستة أسرى من الهرب من سجن جلبوع، شمالي إسرائيل، شديد التحصين، قبل إعادة اعتقالهم خلال أسابيع.
وحتى نهاية 2021، بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين، قرابة 4600، بينهم نحو 500 معتقل إداري، و34 أسيرة، ونحو 160 قاصرا، يتوزعون على 23 سجنا ومركز توقيف، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.
(الاناضول)