زاد الاردن الاخباري -
يتصاعد التوتر بشكل كبير على حدود خط التماس في "دونباس"، مع تزايد الحشود العسكرية الكبيرة للقوات الأوكرانية، وقصفها لضواحي دونيتسك، في ظل مخاوف من إقدام "كييف" على استخدام القوة للدخول إلى "دونباس".
وحذر الكرملين من تصعيد التوترات العسكرية بشكل ملموس في منطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا خلال آخر 24 ساعة، محذرة من أن حكومة كييف حشدت هناك "قوة هجومية ضخمة".
وقال يان ليشتشينكو، قائد القوات الشعبية في جمهورية لوغانسك المعلنة استقلالها من جانب واحد، إن الوضع على خط التماس في دونباس قد تصاعد بشكل كبير، وتحاول كييف تصعيد الصراع هناك.
وأضاف ليشتشينكو: "خلال الـ24 ساعة الماضية، تصاعد الموقف على خط التماس بشكل كبير. يقوم العدو (الأوكراني)، بناء على أوامر مباشرة من القيادة العسكرية والسياسية في كييف، بمحاولات لتصعيد النزاع".
كما دعا ليشتشينكو المراقبين الدوليين إلى تسجيل القصف الصادر من القوات المسلحة الأوكرانية، واتخاذ إجراءات لمنع إراقة الدماء في دونباس.
قصف ضواحي دونيتسك
بدورها قالت السلطات في جمهورية دونيتسك الشعبية إن قوات الأمن الأوكرانية أطلقت قذائف الهاون على ضواحي دونيتسك.
وقال متحدث باسم جمهورية دونيتسك: "في الساعة 9.50 (توقيت موسكو)، سجل قصف من جانب التشكيلات المسلحة لأوكرانيا في اتجاه قرية ماندريكينو (ضواحي دونيتسك). إذ تم إطلاق خمسة قذائف من عيار 82 ملم".
من جهته قال ممثل السلطات في جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من طرف واحد، إن "أسلحة المدفعية المحظورة بموجب اتفاقيات مينسك، والموجودة في مواقع قوات الأمن الأوكرانية والمنتشرة في دونباس، تشير إلى الاستعدادات لاتخاذ حل بالقوة (عسكري من قبل كييف) للوضع في المنطقة.. لقد أعلنا عن وجود ليس فقط قذائف هاون، ولكن أيضا أنظمة مدفعية من عيار 122-152 ملم في مواقع القوات الأوكرانية، وكل هذا يشير إلى إعداد حل لقضية دونباس بالقوة".
وذكرت الشرطة الشعبية لجمهورية دونيتسك المعلنة من طرف واحد: أن الأوضاع على خطوط التماس تأزمت بشكل حاد، فالجيش الأوكراني يحاول بدء أعمال عدوانية نشطة، وقد قام باطلاق أكثر من ستين قذيفة نحو دونباس منذ بداية هذا اليوم الخميس، ما اضطر قوات الجمهورية للرد.
وفي صباح اليوم الخميس، أطلقت قوات الأمن الأوكرانية النار على أراضي جمهورية لوغانسك الشعبية أربع مرات، بما في ذلك من قذائف الهاون المحظورة بموجب اتفاقيات مينسك، ثم فتحت النار على مستوطنة أخرى، حسب مكتب ممثلية لوغانسك في المركز المشترك للسيطرة وتنسيق نظام وقف إطلاق النار.
بيلاروسيا
من جانبه أعلن رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، أن قرار الاعتراف باستقلال جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك سيكون مشتركا مع روسيا ومفيد للطرفين.
وقال لوكاشينكو إن بلاده مستعدة لفعل كل شيء من أجل السلام في دونباس في إطار الاتفاقات التي يمكن أن يتوصل إليها رئيسي روسيا وأوكرانيا.
في صيف عام 2020، دخلت إجراءات وقف إطلاق النار الإضافية حيز التنفيذ في دونباس. وتنطوي هذه الإجراءات على حظر كامل لإطلاق النار، وعلى حظر وضع الأسلحة في المناطق المأهولة وبالقرب منها، وحظر العمليات الهجومية والاستطلاعية والتخريبية. كما يحظر وضع المعدات الهندسية للمواقع واستخدام الطائرات بدون طيار من قبل أطراف النزاع بالقرب من خط التماس.
بالإضافة إلى ذلك، تنص التدابير على المسؤولية التأديبية عن انتهاك نظام وقف إطلاق النار. يجب أن تظل أوامر وقف إطلاق النار التي تتضمن تدابير للإبقاء عليها سارية المفعول حتى يتم حل النزاع بالكامل.
وصرحت موسكو مرارا وتكرارا أن كييف لا تمتثل لاتفاقيات مينسك وتطيل المفاوضات لحل النزاع في منطقة دونباس.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن كييف أرسلت نصف كامل أفراد القوات المسلحة الأوكرانية إلى دونباس. وأعربت موسكو عن قلقها إزاء نقل معدات عسكرية من دول الناتو إلى الحدود الروسية وزيادة عدد المدربين الغربيين في الجانب الأوكراني من دونباس، ودعت إلى وقف ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا، لأن ذلك قد يدفع كييف إلى الدخول في مغامرات عسكرية.