زاد الاردن الاخباري -
تعتبر مشروبات الطاقة بمختلف أنواعها مغريةً جداً للأولاد، إذ يتأثر نظرهم بلونها وشكلها على رفوف المتاجر أو في الإعلانات، ممّا يدفعهم إلى تجربتها. فهل يمكن للأولاد تناول مشروبات الطاقة؟ وما الحيل البديلة لتلافي هذا الموضوع؟
برأي اختصاصية التغذية للأطفال ديانا شني أنّ طريقة التسويق لهذه المشروبات جذابة جداً، بالرغم من آثارها السلبيّة على صحّتهم. وأوضحت بأنّ مشروبات الطاقة، يُقصد بها أيّ مشروب يزوّد الجسم بالحيوية والنشاط، بما فيها: #الكافيين ومشروب اللاتيه المثلج وغيرها.
أولاً: هل الكافيين ضارّ للأولاد؟
لا تمتلك إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) إرشادات رسمية حول تناول الأطفال للكافيين. لكن المتخصّصين في طب الأطفال أشاروا إلى أن الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 12 عامًا، يجب أن يتجنّبوا الكافيين. هذا، ويجب على أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 12 عامًا ألا يزيد حجم حصّتهم عن 100 ميليغرام، ما يوازي علبتين من الكولا يوميًا.
وفي السياق عينه، أشارت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال إلى أنه يجب حظر مشروبات الطاقة على الأطفال والمراهقين. وذلك يعود إلى احتواء أيّ كوب الكولا على 45 ميليغرام من الكافيين، بينما يحتوي فنجان القهوة على ضعف ذلك. وتختلف مشروبات الطاقة بشكل كبير، اعتمادًا على العلامة التجارية وحجم العلبة أو الزجاجة.
إلى جانب ذلك، لا تستطيع إدارة الغذاء والدواء الأميركية تحديد كمية الكافيين في المشروبات، نظراً لأنّ النسبة الموجودة على الملصق قد تكون غير دقيقة وأكثر ممّا هو معلن عنها.
ولا تقتصر مشروبات الطاقة في احتوائها على مادّة الكافيين، بل قد يدخل في تركيبها منبّهات أخرى كالمكمّلات العشبية أو المنبّهات الطبيعية الأخرى من النباتات.
ثانياً: ما هي مخاطر مشروبات الطاقة على الأولاد؟
تكمن المشكلة في مشروبات الطاقة أنّها تؤدي إلى فرط نشاط لدى الأولاد. ويمكن أن تسبب الكميات الكبيرة من الكافيين آثارًا جانبية على صحة الصغار، ويمكن ملاحظتها من خلال:
_ اضطراب النوم
_ القلق
_ تقلّب المزاج
_ ضغط الدّم المرتفع
_ عدم انتظام دقات القلب
_ النوبات
وعلّقت شني على مضاعفات هذه المشروبات قائلةً لموقع "Clevelandclinic": "إن تناول مشروبات الطاقة بانتظام يضع الجسم في حالة مرتفعة من التوتر، ممّا يؤثر سلباً على دماغ الطفل وأنظمة القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل".
وحول إمكانية تحديد السنّ الأفضل لتناول الأطفال لهذه المشروبات، كانت إجابة شني أنّها لا توصي بتناولها حتى للكبار.
ثالثاً: آثار الكافيين
يُسبّب الكافيين الإدمان، خاصةً عند تناول جرعات عالية بانتظام. وفي هذا الإطار، قالت الاختصاصية: "قد يكون الكافيين قانونيًا، لكنّه لا يزال مخدّراً". وبالتالي، يعاني الأطفال الذين يشربون الكثير من الكافيين، ثمّ يقلعون عن التدخين من أعراض ما يعرف بـ"انسحاب الكافيين"، وتشمل:
_ الإعياء
_ الصداع
_ التهيج
_ الألم العضلي
_ الصعوبة في التركيز
رابعاً: المزيد من الطاقة من دون هذه المشروبات
عند إلحاح الولد على تناول مشروبات الطاقة، يجب على الأهل التحدّث معه حول آثارها الجانبية على صحّته. وفي حال لاحظوا انخفاضاً في طاقة الصغار، فإن بالإمكان اتّباع بعض النصائح، ومنها:
_ تشجيع الولد على التحرك أكثر
_ الحصول على قسط كافٍ من النوم
_ تناول وجبات متوازنة
_ تناول الفيتامينات
_ شرب كمية كافية من الماء
خامسًا: بدائل مشروبات الطاقة
لكل شيء بديل؛ لذا، يمكن العثور على بدائل عن مشروبات الطاقة الغنية بالسكّر والكافيين، ومنها:
_ المياه الغازية غير المحلّاة والمنكّهة (مثل تلك المنكّهة بخلاصة الفاكهة)
_ ماء عادي مملوء بشرائح الليمون أو التوت
_ شاي الأعشاب (يقدّم ساخناً أو بارداً)
وبناءً على هذه المعلومات، يجب إيجاد حلول لتفادي الأطفال شرب هكذا أنواع من المشروبات وتوعيتهم حول آثارها الطويلة الأمد.