زاد الاردن الاخباري -
بعد قلق الأهالي من تبعات التوقيت الصيفي على أبنائهم في المدارس استجابت وزارة التربية والتعليم لقلقهم باتخاذ قرار بتغيير وقت الدوام المدرسي وبدء الحصة الأولى في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحا في كل من مدارس الفترة الواحدة والفترتين ما بين 27 شباط وحتى 31 آذار.
وستبدأ الفترة الثانية الساعة الواحدة والنصف ظهرا، على أن يكون زمن الحصة الصفية في الفترة المسائية 35 دقيقة.
وتقول الوزارة أن هذا القرار يأتي حرصا على سلامة الطلبة.
ويقدم رئيس الوزراء قرار تغيير موعد بدء التوقيت الصيفي إلى 24 شباط بدلا 23 آذار على استقرار الدوام المدرسي.
ماذا عن الدوام في رمضان؟
وتتخذ وزارة التربية والتعليم قرارها بتغيير دوام طلبة المدارس إلى نهاية آذار دون انتباه إلى أن شهر رمضان سيبدأ في 2 نيسان وستضطر الوزارة إلى إعادة النظر بموعد بدء الدوام مجددا.
ولا زالت الحكومة تهمل تبعات قراراها بموعد التوقيت الصيفي على طلبة الجامعات وعمال المصانع والموظفين الذين يعملون في محافظات غير مناطق سكناهم.
ويرى رئيس الجمعية الفلكية عمار السكجي أن هذا القرار سيضر بالكثيرين وسيحتم على الناس الخروج في العتمة وقبل شروق الشمس إلى أعمالها.
وسيحمل القطاع الصناعي والتجاري تبعات هذا القرار في ظل ضعف شبكة المواصلات التي تنقل الناس إلى أعمالهم. وسيتوجب على كثير من عمال المصانع الذين يخرجون مبكرين لتشغيل الماكينات، لإحمائها قبل بدء العمل، للخروج الآن في ظلمة الليل للوصول لأعمالهم.
ولا زالت ذاكرة الأردنيين تحتفظ بألمها على الطالبة نور العوضات التي قتلت في حافلة نقل ركبتها إلى جامعتها قبل شروق الشمس عام 2013، وحمل نواب يومها المسؤولية لرئيس الوزراء عبدالله النسور الذي أصر على توحيد التوقيت دون النظر إل تبعاته على الناس في ذلك الوقت