زاد الاردن الاخباري -
أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم السبت، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يراقب المناورات العسكرية "الردع الاستراتيجي"، التي كشف "الكرملين" عن تفاصيلها، والتي شهدت إطلاق ناجح لصواريخ "كينجال" الباليستية الفرط صوتية.
وقال بيسكوف خلال مؤتمره الصحفي إن "الرئيس الروسي أعطى أمرا بإطلاق هذه التدريبات والمناورات المتعلقة بالردع الاستراتيجي بالصواريخ الباليستية والمجنحة.
وأشار بيسكوف إلى أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يراقب تفاصيل المناورات العسكرية مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، التي تعتبر مهمة للجانبين".
وأطلقت سفن وغواصات أساطيل البحر الشمالي والأسود صواريخ من نوع "كاليبر" المجنحة، وصواريخ "تسيركون" الفرط صوتية على أهداف بحرية وبرية.
كما تم إطلاق صاروخ مجنح أرضي من طراز "إسكندر" في ميدان الاختبار "كابوستين يار".، إضافة لإطلاق صاروخ باليستي نووي عابر للقارات من طراز "يارس" من "بليسيتسك" في ميدان "كورا" في كامتشاتكا.
كما شاركت في المناورات صواريخ مجنحة، تم إطلاقها من الجو ومن قاذفلت الصواريخ الاستراتيجية بعيدة المدى "تو-95 إم إس"، وأصابت أهدافًا في نطاقات مناطق "بيمبوي"، و"كورا".
كما تم إطلاق صاروخ باليستي من نوع "سينيفا"، من الغواصة النووية "كاريليا"، في بحر بارنتس.
التمرن على استخدام السلاح النووي
من جهته، قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إنّ "تدريبات الرد الاستراتيجي تخللها إطلاق صواريخ فرط صوتية طراز زيركون وكينجال".
وأضاف شويغو أنّ "سفن وغواصات أسطولي البحر الأسود والبحر الشمالي، أطلقت صواريخ زيركون وكاليبر أثناء التدريبات".
كما أوضح وزير الدفاع الروسي أنّ التدريبات تتضمن "التمرن على استخدام السلاح النووي".
وتهدف المناورات التي تقوم بها القوات الروسية إلى "التحقق من جهوزية القيادة العسكرية وعناصرها المختلفة، بالإضافة إلى الاستعداد القتالي للقوات البحرية، وقوات إطلاق الصواريخ الاستراتيجية"، بحسب بيان وزارة الدفاع الروسية.
وأجرى الأسطول البحري الروسي، قبل يومين، مناورات بحرية تحاكي هجوماً جوياً افتراضياً. وشارك في التدريبات 20 سفينة وزورقاً تابعة لأسطول بحر قزوين.
وتأتي التدريبات بعد إعلان الكرملين، في وقتٍ سابق، أنّ "روسيا وبيلاروسيا تواجهان تهديدات غير مسبوقة"، بسبب تحركات "الناتو" الذي تقوده الولايات المتحدة.
في المقابل، أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أمس الجمعة، أنّ "أكثر من 40% من القوات الروسية المحتشدة على حدود أوكرانيا اتخذت وضعية هجومية"، مشيراً إلى أنّ "مرحلة زعزعة الاستقرار التي تقودها روسيا في هذا البلد بدأت"، وفق تعبيره.
وفي السياق، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، قبول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن دعوة للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف، في الـ 23 من شباط/فبراير الحالي، بشرط "أن لا تغزو روسيا أوكرانيا".
وتستمر الدول الغربية باتهام روسيا بأنّها تعد لـ"هجوم" مرتقب على أوكرانيا، فيما أكدت موسكو مراراً أنّها لا تنوي شنّ أي عملية ضد أوكرانيا. وشددت على أنّ كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة.