زاد الاردن الاخباري -
كد الفنان المصري حمادة هلال أنه لم يطبع مع إسرائيل بعد موافقته على إحياء حفل غنائي في مدينة أريحا الفلسطينية، مشددا على أنه دخل الأراضي الفلسطينية عن طريق الأردن وليس بتأشيرة إسرائيلية.
وفي حين اعتبر أن نشأته وقضاءه حياة صعبة "الصعلكة" خلال طفولته خلقت منه مطربا، فإنه أشار إلى أنه اشتغل خلال طفولته بكثير من المهن منها عاملا في كافيتريا، كما كان يغني في أعياد الميلاد والأفراح.
وقال هلال في مقابلة مع برنامج "واحد من الناس" على قناة "دريم" الفضائية مساء الخميس 23 يونيو/حزيران: "لا أحد يحب إسرائيل، لقد وافقت على عمل حفلة في أريحا بعدما تأكدت من أن منظم الحفل فلسطيني 100%، وأن عائد هذه الحفلة سوف يذهب إلى الفلسطينيين الفقراء".
زيارة القدس
وأضاف "لقد دخلت فلسطين عن طريق الأردن، وليس بفيزا إسرائيلية كما اتهمني البعض وروج لتطبيعي مع إسرائيل، وقد حزنت في هذه الزيارة لمعاملة الفلسطينيين عند الحواجز، لكني كنت أفرح عندما أجد علما فلسطينيا إلا أني كنت أرى بعده علم إسرائيل".
وأوضح الفنان المصري أنه قام خلال الزيارة بزيارة القدس، والصلاة فيه، وأنه رفض خلال الذهاب استقلال سيارة إسرائيلية، وركب هو والفرقة في أتوبيس فلسطيني، لافتا إلى أن الرئيس محمود عباس استقبله بحفاوة، وأنه قام بزيارة قبر الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وأبدى هلال غضبه الشديد من قيام أحد المطربين الإسرائيليين بسرقة ألحان أغانيه، وقيامه بغنائها باللغة العبرية، مشيرا إلى أنه عاش في حالة ضيق شديدة بسبب هذا الأمر، لكنه لم يرفع قضية لعدم جدوى مقاضاة مثل هؤلاء الأشخاص.
عامل كافيتريا
وأوضح الفنان المصري أنه عاش حياة صعبة خلال مرحلة طفولته، خاصة وأن والده كان موظفا صغيرا، لافتا إلى أنه كان ينام في بعض الأوقات بدون عشاء، وأن والده كان يستدين الأموال من أجل أن يُدخله مدرسة خاصة.
وكشف هلال عن أنه امتهن في صغره أكثر من عمل؛ حيث اشتغل عاملا في كافيتريا وهو عنده 8 سنوات، كما قام بالغناء في أعياد الميلاد والأفراح، وأن والده كان يمنعه من هذا الأمر، ويضربه خوفا عليه من الانحراف؛ إلا أن والدته كانت تساعده دائما في الغناء في الأفراح من ورائه، وأنه حصل في أول فرح غنى فيه على خمسة جنيهات.
وأشار إلى أن والده كان مؤمنا بموهبته وعرضه على كل المنتجين لتبني موهبته، لكنهم رفضوا خوفا من تغير صوته عندما يكبر، لافتا إلى أنه تخرج من السياحة والفنادق، ثم احترف الغناء بعدما دخل معهد الموسيقى؛ حيث كانت أغنية "دموع" أول نجاح كبير له عرّفه بالجمهور في مصر والعالم العربي.
حب النبي
وشدد الفنان المصري على أنه اتجه إلى الغناء الديني بعد زيارته قبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- في المدينة المنورة؛ حيث استمع وقتها لمقطع أغنية "محمد نبينا" واستخدمه في أغنية جديدة، رافضا اتهام البعض له بـ"الدروشة" لاتجاهه إلى الغناء الديني، خاصة وأنه مر بحالة حب جميلة لسيد الخلق، وكان من الضروري أن يغني له.
وأكد هلال أنه كان يتمنى أن يعمل أغنية "والله وعملوها الرجالة" بعد نصر أكتوبر/تشرين الأول عام 1973، وليس بعد مباراة كرة قدم، خاصة وأنها كانت الأكثر انتشارا ونجاحا له، لافتا إلى حبه الشديد للتمثيل، وأن حياة "الصعلكة" التي عاشها جعلته يتقن تمثيل كافة الأدوار، وكذلك الغناء للمقهورين.
mbc