ابراهيم عيسى: هذه مشكلة رجال الدين معي
ابراهيم عيسى: هذه مشكلة رجال الدين معي
زاد الاردن الاخباري -
علق الاعلامي المصري ابراهيم عيسى الاحد، على الحملة التي يتعرض لها عقب وصفه المعراج بانه "قصة وهمية"، معتبرا انها تلخص مشكلة رجال الدين معه، والذين يخدعون الناس بتقديمهم نسخة من الدين على انها الوحيدة، بينما "الدين.. أوسع من ذلك كثيرًا".
وكتب الاعلامي والكاتب المصري على صفحته في فيسبوك قائلا ان "مشكلة رجال الدين مع إبراهيم عيسى واضحة، كانت جوهر كلامه الذي استخدم فيه قصة المعراج دليلًا".
واضاف "مشكلتهم أن هناك نسخة من الدين يقدمونها لك على أنها النسخة الوحيدة. لكنها في الحقيقة النسخة المعتمدة منهم، بشخوصهم وبتيارهم، أما الدين وأحكامه وتاريخه فأوسع من ذلك كثيرًا".
وتابع ابراهيم عيسى قائلا انه "مجرد أن تكتشف هذه الحقيقة، أن تكتشف أن الأحكام والروايات التي أفهموك أنها الوحيدة الفريدة ليست كذلك، ستعجبك رغبة المعرفة، ولن تتوقف. ستبحث أكثر، وتكتشف سعة بعد ضيق. أو ستبحث أكثر، وتكتشف أن أحدهم خدعك، وتفقد الثقة في ما يقول لاحقًا".
وكانت مصر ضجت خلال اليومين الأخيرين على وقع تصريحات إبراهيم عيسى خلال برنامجه "حديث القاهرة"، المذاع على فضائية "القاهرة والناس" المصرية، والتي أنكر فيها قصة عروج النبي الى السماء.
وقال إبراهيم عيسى خلال برنامجه الجمعة، متطرقًا لما قال إنها "قصص وهمية" يسردها المشايخ للجمهور: "لما يجي يقولك الإسراء والمعراج... طيب إية رأيك إن مفيش معراج، وكل القصص إنه طلع السماء وشاف الناس اللي في النار كل دي قصة وهمية كاملة، كتب السيرة والتاريخ تقول ذلك".
بلاغات وردود غاضبة على ابراهيم عيسى
والسبت، أمر النائب العام المصري، المستشار حمادة الصاوي، باتخاذ إجراءات التحقيق في البلاغات التي قدمت إلى النيابة ضد الإعلامي إبراهيم عيسى بعد تصريحاته بشأن واقعة "الإسراء والمعراج".
وقالت النيابة العامة في بيان عبر حسابها في موقع فيسبوك، "إنها ستعلن لاحقا عما ستسفر عنه التحقيقات".
ولم يشر بيان النيابة إلى مضمون البلاغات، لكن وسائل إعلام محلية أشارت إلى أن عددا من الشكاوى تتهم عيسى بتبني آراء فكرية ودينية تزدري الدين الإسلامي وتنكر ثوابته، فضلا عن اتهامه بنشر أخبار كاذبة.
كما استدعت تصريحات عيسى، ردا من دار الإفتاء المصرية والأزهر، حيث أكدا أن واقعة الإسراء والمعراج حدثت قطعا وهي من الثوابت الدينية عند المسلمين ولا يجوز إنكارها.
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى في بيان إن "محاولات الطّعن البائسة في صحابة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والتشكيك في عدالتهم بعبارات لا تليق بمقام خير جيل من هذه الأمة؛ جُرم محرّم، وجرأة مُستهجنة ومرفوضة، ودرب من التجاوز البغيض والمُستنكر".
واضاف البيان أن "معجزة الإسراء والمعراج من معجزات سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم المُتواترة.. والتي انعقد على ثبوت أدلتها ووقوع أحداثها إجماع المسلمين في كل العصور، بما لا يدع مجالا لتشكيك طاعن، أو تحريف مرجف".
وبدورها أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانا السبت قالت فيه إنه يأتي ردا على المُشككين في رحلة الإسراء والمعراج، مؤكدة بالآيات القرآنية حدوثها قطعا، وعدم جواز إنكارها.
وأوضحت أن تعيين رحلة الإسراء والمعراج في 27 رجب حكاه كثير من الأئمة واختاره
جماعة من المحققين، وجرى عليه عمل المسلمين قديما وحديثا، وتواتر
احتفال الأمة بذكراها في هذا اليوم يُعد شاهدا على رجحان هذا القول ودليلا على قوته.
وناشدت دار الإفتاء ضرورة الابتعاد عن إثارة الشبهات وإعادة إحيائها عند حلول هذه المناسبة، "فهو جدل موسمي برغم استقرار منهج البحث العلمي والشرعي فيه، والأَولى والأجدر الاهتمام بما هو أنفع من هذا الجدل وهو استلهام العبر والدروس المستفادة من المناسبة".
اتهام ابراهيم عيسى بالردة
وفي سياق الحملة ضد ابراهيم عيسى، فقد طلب الإعلامي والبرلماني مصطفى بكري من هيئة تنظيم الإعلام محاسبته والقناة التي تبث البرنامج.
وفي بيان
عاجل أمام
مجلس النواب، اتهم بكري "إبراهيم عيسى ومن هم على شاكلته بأنهم مجرد أدوات لمخطط الشرق الأوسط الجديد الذي يستهدف ضرب العقيدة وقيم المجتمع والأسرة العربية والإسلامية".
كما أصدر
المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بيانا أكد فيه أنه بصدد إعداد تقرير بشأن ما أثير في برنامج إبراهيم عيسى، تمهيدا للعرض على
المجلس على الفور، لاتخاذ الإجراء القانوني حال وجود
مخالفة للأكواد الإعلامية التي أصدرها المجلس.
وبدوره، اتهم أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، ابراهيم عيسى بالردة قائلا ان "الذي ينكر واقعة الاسراء والمعراج
شخص مرتد وتجرى عليه احكام الردة.
ورجا على ذلك، قال الكاتب والمفكر خالد منتصرعبر
تويتر :" نحن نعيش نفس أجواء ماقبل
اغتيال فرج فوده !! مازلت أتذكر بيانات شيوخ الأزهر التي كفرت فوده ومهدت لقتله ومنحت المبرر الشرعي للسماك الذي لم يقرأ له حرفاً ليغتاله أمام مكتبه بالرشاش !!.
مضيفا :" حكم الرده هو تحريض لأي عابر سبيل بأن يقتل شخصاً كل جريمته أنه فكر وآمن بفضيلة وفريضة السؤال .
سجال مع وضد ابراهيم عيسى
وفي خضم السجال، اختار معلقون مهاجمة عيسى سياسيا، مشيرين إلى أن الأولى به الاهتمام بالحديث عن الشأن
العام والأزمات السياسية والاقتصادية، مؤكدين عدم قدرة عيسى وأقرانه على توجيه انتقادات للسلطات المصرية.
من زاوية مختلفة، عبر نشطاء عن رفضهم حديث عيسى، لكنهم رفضوا أيضا معاقبته بالحبس على إبداء رأيه، حيث يقبع نشطاء في السجن بسبب آرائهم السياسية والفكرية.
فيما دافع
الفنان المصري،
عباس أبو الحسن عن عيسى، وتساءل في
تغريدة على حسابه في موقع تويتر: "مش فاهم ابراهيم عيسي غلط في ايه؟".
وأضاف: "مقالش غير إن الشيوخ يصدروا للعامة اعتقاداتهم الشخصية ويحجبون كتبا تراثية أخرى لها رأي مخالف وتشكك في قصة المعراج وأنهم يخفون تفصيلات مهمة من تاريخ المسلمين الأوائل والخلفاء والصحابة ودي حقائق مؤكدة هو لا يدعيها. مقالش إن ده رأيه أو دعا إلى الإلحاد".
وايضا، انضم علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك السبت، الى مهاجمي الاعلامي ابراهيم عيسى على خلفية انكاره
حادثة المعراج، حيث اتهمه بالطعن في الثوابت، وطالبه بالتزام الادب حين يتحدث عن النبي.