زاد الاردن الاخباري -
حذرت الولايات المتحدة رعاياها في روسيا من تهديدات بوقوع هجمات في العاصمة موسكو، ومدن أخرى وفي مناطق التوتر قرب أوكرانيا.
ونقل متحدث باسم السفارة في حسابه على تويتر بيانا للسفارة حذر من "تهديدات بشن هجمات على مراكز التسوق ومحطات السكك الحديدية والمترو وأماكن التجمعات العامة الأخرى في المناطق الحضرية الرئيسية، بما في ذلك موسكو وسانت بطرسبيرغ وكذلك في مناطق التوتر المتصاعد على طول الحدود الروسية مع أوكرانيا".
ودعا البيان الرعايا الأميركيين إلى توخي الحذر و"تجنب الحشود" وتبني "خطط إجلاء".
في غضون ذلك، نقلت شبكة "سي بي أس" عن مسؤول أميركي قوله إن لدى واشنطن معلومات استخباراتية تفيد بأن القادة العسكريين الروس تلقوا أوامر بالمضي قدما في غزو أوكرانيا وإنهم يضعون خططا قتالية.
لكن المسؤول قال إن الأوامر لا تعني أن الغزو مؤكد، إذ لا يزال بإمكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تغييرها.
وتحسبا لهجوم روسي على أوكرانيا، حثت الولايات المتحدة ودول أخرى، من بينها ألمانيا والنمسا، مواطنيها على مغادرة البلاد، ونقلت السفارة الأميركية في أوكرانيا مؤقتا عملياتها من كييف إلى لفيف بسبب تسارع الحشد الروسي.
موقف غبي
وفي سياق متصل، فقد وصف مصدر مقرب من وزارة الدفاع الروسية تقرير قناة "سي بي اس" حول إعطاء حكومة روسيا أمرا لقواتها بـ"غزو أوكرانيا" بالهراء، مشيرا إلى أنه يضع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في "موقف غبي".
وقال المصدر التابع للأكاديمية العسكرية لهيئة الأركان المشتركة العامة للقوات المسلحة الروسية، في حديث لوكالة "نوفوستي" مساء الأحد: "مؤلفو هذه المفاجئة وضعوا الرئيس جو بايدن بتخيلاتهم في موقف غبي".
وأوضح المصدر: "أصر بايدن بداية الأسبوع الماضي على أن القوات الروسية من المقرر أن تغزو أوكرانيا الأربعاء وادعى أن الاستخبارات أكدت ذلك بشكل دقيق وكل الأمور لذلك كانت معدة. والآن يتم الزعم أن الاستخبارات الأمريكية حددت أن القادة العسكريين الروس بدأوا بالتخطيط لأعمالهم، وذلك بعد مرور نحو أسبوع من 16 فبراير، أي موعد الغزو المزعوم".
وأردف المصدر: "لذلك لا يثير هذا الهراء من الإعلام الأمريكي أي شيء باستثناء الابتسامة المريرة".
وتدعي الدول الأعضاء في الناتو بإصرار أن روسيا تحشد قوات كبيرة تجاوز تعدادها 100 ألف عسكري قرب الحدود مع أوكرانيا "تمهيدا لشن عملية غزو وشيكة" للأراضي الأوكرانية.
وأكدت الحكومة الروسية مرارا أنه لا نية لها لشن أي عملية على أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا استعدادا لعقوبات اقتصادية جديدة وتبرير توسع الناتو شرقا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة قائلة إنه يهدد الأمن الروسي.
وسبق أن نشرت وسائل إعلام أمريكية متعددة تقارير زعمت أن روسيا ستبدأ غزو أوكرانيا في 15 أو 17 أو 20 فبراير.