زاد الاردن الاخباري -
أقرت اسرائيل الاحد، بانها ستجد نفسها في موقف صعب في حال اندلاع حرب بين روسيا واوكرانيا، حيث ستكون ملزمة بالوقوف في صف العقوبات التي يهدد الغرب بفرضها على موسكو، رغم ان مصلحتها هي في الحفاظ على علاقات جيدة معها.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد في مقابلة مع القناة 12 مساء الأحد، إن تل ابيب أكثر حذرا من واشنطن في ما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، وعزا ذلك إلى "مشكلتين"؛ الأولى هي "الحدود مع روسيا عبر الحدود مع سوريا"، في إشارة إلى النفوذ الواسع لموسكو بسوريا؛ والثانية هي الجالية اليهودية الكبيرة في روسيا وأوكرانيا.
وأضاف لبيد أن "وضعنا مشابه إلى حد ما للوضع في دول البلطيق" المجاورة لروسيا؛ وقال: "لدينا حدود مع روسيا عبر حدودنا مع سورية بكل ما لذلك من معنى"، وشدد على أن التنسيق الأمني مع الروس هو "ما يسمح لإسرائيل بمواصلة أنشطتها المستمرة ضد الإيرانيين في سورية".
وأشار لبيد إلى اهتمام الحكومة الإسرائيلية بسلامة وأمن "الجاليات اليهودية في روسيا وأوكرانيا، وأهمية هذا الاعتبار في صنع القرار الإسرائيلي" المتعلق في الأزمة المحيطة بأوكرانيا.
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل ستشارك في العقوبات التي تهدد واشنطن والدول الغربية بفرضها على روسيا، إذا ما أقدمت الأخيرة على غزو أوكرانيا، رغم الرغبة في الحفاظ على علاقات جيدة مع موسكو ولمواصلة التنسيق الأمني معها في سوريا، قال لبيد: "علينا أن ندرس ذلك".
وأضاف "في هذه المرحلة يختلف تقييمنا الاستخباراتي عن تقييم واشنطن ولندن، نحن نقدر أن فرص غزو روسيا لأوكرانيا هي أقل بالنسبة للتقديرات التي يقدمها الأميركيون، لكننا بالتأكيد نستعد لذلك".
واستدرك لبيد قائلا: "لكننا بالتأكيد نستعد لكل الاحتمالات. استعداداتنا في مدينة لفوف (غربي أوكرانيا) جاهزة لاستيعاب طاقم السفارة الإسرائيلية".
وفي وقت سابق، الأحد، كرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، دعوته للمواطنين الإسرائيليين المتواجدين في أوكرانيا إلى "العودة على الفور"، مشددا على أن قدرة الحكومة الإسرائيلية "على ضمان سلامتهم في حالات الطوارئ، ستكون محدودة".
جاء ذلك في بيان مقتضب صدر عن مكتب بينيت، جاء فيه: "أدعو الإسرائيليين في أوكرانيا إلى مغادرتها فورا". وأضاف "ستكون قدرتنا على ضمان أمنكم وسلامتكم في حالات الطوارئ، محدودة".
وقال بينيت إن حكومته "تبذل جهودا كبيرة في هذا الصدد"، موضحا أن "أكثر من 3000 إسرائيلي غادروا أوكرانيا بالفعل (عائدين إلى إسرائيل)، لكن لا يزال هناك الكثير من الإسرائيليين".
وبلغت التقديرات القصوى لوزارة الخارجية الإسرائيلية حول عدد الإسرائيليين في أوكرانيا، 14 ألف شخص، وسط تقديرات بأنه لا يزال يتواجد في أوكرانيا حوالي عشرة آلاف إسرائيلي.