بقلم : محمد فؤاد زيد الكيلاني - فصل الشتاء الذي نعيشه الآن شارف على الانتهاء، وهناك دولاً من ضمنها الأردن تقوم بتغير الوقت ليصبح التوقيت صيفياً، لان النهار طويلاً في الصيف وقصيراً في الشتاء، وهذا الوضع اعتادنا عليه منذ سنوات مضت، ولا ضرر في ذلك.
لكن الحكومة الأردنية الرشيدة والحكيمة تريد تغير الوقت قبل وقته، في خطوة أثارت استهجان الأردنيين واستغرابهم، وما هو الهدف من هذا التغير المبكر؟ في آخر شهر من الشتاء البارد الذي نعيشه!!!! هناك حكومة أردنية محاطة بمجموعة مستشارين على أعلى المستوى، هل كانت هذه توصياتهم؟ أم هناك حسابات أخرى لا يعلمها المواطن؟ وهل دول الجوار ستقوم بالتقيد وتعود إلى التوقيت الصيفي كما فعلت الأردن؟
التوقيت الصيفي بنهاية شهر شباط بالتزامن مع قرار العودة إلى المدارس، هو قرار غير سديد، فإذا كان شروق الشمس الآن الساعة 6:20 هذا يعني أن الشروق سيكون الساعة 7:20 فمن غير المعقول ذهاب الطلبة إلى المدرسة ليلاً، وبذات الوقت من كان دوامه الساعة ٨ صباحاً وكان يستخدم المواصلات فهو مضطر للخروج من المنزل قبل ساعة ونصف، أي انه سيخرج في الليل ولهذا كله من غير المفهوم سبب هذا التغيير، وجميعنا على علم بالجرائم التي ارتكبت سابقاً بسبب هذا التوقيت المبكر جداً.
على الحكومة إعادة النظر بمثل هذا القرار المرفوض شعبياً، لما له من أخطاراً على المواطن وتحديداً الطلاب الذين يريدون الذهاب إلى مدارسهم، فاقترح على الحكومة عمل استبيان رأي لمثل هذه القرارات التي تمس المواطن، وجميعنا مدرك تماماً بان الأردن دولة متقدمة علمياً وثقافياً وعلى جميع الأصعدة، هذا رأي مواطن أردني.
المملكة الأردنية الهاشمية