أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إصابة أربعة طلاب أردنيين بحادث سير في جورجيا نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة حقوقيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الكرك: مزارعون ومربو أغنام يطالبون بإعادة تأهيل الطريق الموصل إلى مزارعهم عجلون .. مطالب بتوسعة طريق وادي الطواحين يديعوت أحرونوت: وقف لإطلاق النار في لبنان خلال أيام الصفدي: حكومة جعفر حسان تقدم بيان الثقة للنواب الأسبوع المقبل حريق سوق البالة "كبير جدًا" والأضرار تُقدّر بـ700 ألف دينار الميثاق: قرار "الجنائية الدولية" خطوة تاريخية نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الازمة الاوكرانية تقود أسعار النفط تجاه ارتفاع أسبوعي الصفدي: عرضنا على العمل الإسلامي موقعًا بالمكتب الدائم إصابة طبيب ومراجعين في مستشفى كمال عدوان صديق ميسي .. من هو مدرب إنتر ميامي الجديد؟ الأردن .. نصف مليون دينار قيمة خسائر حريق البالة بإربد بريطانيا: نتنياهو معرض للاعتقال إذا سافر للمملكة المتحدة الداوود يستقيل من تدريب فريق شباب العقبة انخفاض الرقم القياسي لأسعار أسهم بورصة عمّان مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات. وزير البيئة يلتقي المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن
ال «مش» عادي .. عادي !!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ال «مش» عادي .. عادي !!

ال «مش» عادي .. عادي !!

21-02-2022 01:17 AM

وعلى سيرة الحروب وعلى أنغام قرع طبولها، نواجه حالياً نوعاً من الهجمات التي تدار بماكينة اعلامية عالمية تمويلها ضخم وعملها دؤوب، وتضرب بكافة الاتجاهات وعبر منصات ضخمة.
الهدف ، أن نقبل «المش» عادي، بل أن يصبح عادياً مقبولاً ، والأدوات، أعمال فنية ، وطروحات من «ريموت كونترول « يسمى مؤثري السوشل ميديا، و»نجوم» فن وغيرهم، يقدمون نماذج قد تكون أو هي كذلك بعيدة عن واقع عائلاتنا وحياتنا الفعلية، والخطر أن يصبح هؤلاء قدوة فيما يقدمونه لجمهور قد يكون بعضه قليل الثقافة والمعرفة والاطلاع على مكنونات مجتمعه وميزات هويته.
هذه جميعها تصوب بدقة نحو أسمى منظومة عرفتها البشرية، «الأسرة» ، هذا الكيان التقليدي من أب وأم وأبناء.
ومن السهام التي تصوب نحو قيمة الأسرة على سبيل المثال تشجيع الانفصال، وتصوير هذا الانهيار ، على أنه حل ومنجى، وأن كان كذلك في حالات معينة ، إلا أنه في عرفنا العربي ما زال «أبغض الحلال» وليس أول الحلول حتى نخرج بنهاية سعيدة للبطلة أو البطل، أو تجميع ترندات ولايكات تعاطفية.
السهم الأكثر سمية هو تشجيع نماذج تشوه بشكل صارخ الإنسانية وكما خلقها الله ، من خلال تشجيع المثلية ..! وأيضاً العلاقات بلا مسميات أو ضوابط.
وكأن هذه الماكينة تقود جيل جديد وتفرض عليه قبول «المش» عادي ، الذي أن لم تقبله تصبح متخلف ورجعي ومتأخر عن ركب الحضارة ! .
ما نحتاجه اليوم، آلة اعلامية مضادة، وبعيدة عن مكاسب مادية مهولة لصناع « اللعبة» وواضعي قواعدها.
اعلام وثقافة وفكر قادر على مواجهة تيار جارف، اليوم نحن أقرب لمعرفة ورؤية طبيعة المعركة وأدواتها، وهذا نصف الطريق.
ترى من يملك اليوم القدرة على أن يصدح بصوت الحق، ويصحح اعوجاج ما يطرح وله أبعاد على عتبات مستقبل قريب، لا أحد وحده ، ولكن أولئك الذين ما زالوا على يقين بالمثل والقيم والهوية يستطيعون، فالخطر ليس ديني أو اخلاقي، بقدر ما هو مجتمعي انساني.
فالعادي القادم هو ترويج للخيانة والتفكك وانهيار منظومات لطالما جعلتنا مختلفين ، أقلها صورة الأسرة.
خطوات قبول «المش» عادي هذه، يعتقد البعض انها تقودنا للأمام الا انها في الواقع تيار يجرفنا ملايين الخطوات إلى الخلف ، حتى وان اخترنا لها مسميات حداثة وتقدم.
التكرار في نماذج ضد الفطرة والعقل ، يجعل قبولها والاعتياد عليها «عادي» بل وأقل، بحيث لا تعود تزعجنا، وهنا يبدأ التشوه.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع