زاد الاردن الاخباري -
طمأنت الشيخة لطيفة ، ابنة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي قالت ذات مرة أنها كانت محتجزة "كرهينة" في أحد قصور والدها، أحد كبار مسؤولي حقوق الإنسان بالأمم المتحدة أنها "بخير".
ونشرت صحيفتا "تلغراف" و"ديلي ميل" البريطانيتين تصريحات للشيخة لطيفة عقب اجتماعها مع المفوضة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، في باريس.
الشيخة لطيفة في باريس
وكشفت الصحيفتان بأن الشيخة لطيفة أخبرت مفوضية حقوق الإنسان في باريس بأنها "بخير" وأنها تفعل كل ما تريد وتتمتع بحرية كاملة من حيث السفر والتنقل وغير ذلك.
كما التقطت الشيخة لطيفة صورة لها برفقة "باشليه" خلال تجولهما في أحياء باريس، وتحديدًا أمام متجر غاليريز لافاييت في الدائرة التاسعة، التي تعد أحد أرقى أحياء العاصمة الفرنسية.
وحرصت الشيخة لطيفة على رسم ابتسامة لطيفة على وجهها، ثم نشرها الحساب الرسمي لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على موقع التديون "تويتر” يوم الجمعة الماضي، 18 فبراير 2022.
وأرفق مكتب الأمم المتحدة الصورة بتعليق جاء فيه: "التقت ميشيل باشليه بالشيخة لطيفة ابنة حاكم دبي بناء على طلب الأخيرة، وعقب لقاء التعارف مع المستشار القانوني للطيفة، عقدت باشليه معها اجتماعًا خاصًا. وأوضحت لطيفة للمفوضة السامية أنها بخير، معربة عن رغبتها في احترام خصوصيتها".
وبعدها أصدر ممثلو الشيخة لطيفة بيانًا عن الهدف من هذا الاجتماع، و"هو تأكيد الشيخة على حقها في حياة خاصة عقب استمرار تكهنات وسائل الإعلام بشأنها".
الشيخة لطيفة محتجزة في دبي
وكانت الشيخة لطيفة قد تصدرت عناوين الصحف العالمية في منتصف فبراير 2021 حين نشرت مقطع فيديو قالت فيه بأنها محتجزة كرهينة في أحد قصور والدها في دبي وتخشى على حياتها.
وقالت: "أصور هذا الفيديو في الحمام، فهو المكان الوحيد الذي له باب أستطيع إقفال الباب على نفسي، أما باب غرفتي فلا أستطيع أن أوصده لا يوجد له مفتاح".
وتابعت: "أنا في فيلا.. أنا رهينة وتحولت لسجن، يوجد خمسة من رجال الشرطة في الخارج، وتوجد شرطيتان في الداخل، لا أستطيع حتى الخروج واستنشاق هواء نقي".
وأردفت تقول: "لا أعرف متى سيطلق سراحي وماذا ستكون الظروف عندما يطلق سرحي، في كل يوم أخشى على أمني وحياتي، لا أعرف ان كنت سأصمد، هددتني الشرطة بأني سأبقى في الحبس طوال حياتي، وبأني لن أرى الشمس".
وتابعت: "وصلت لمرحلة تعبت فيها من كل شيء، كأنه سيرك، لا أريد أن أكون في هذه الفيلا السجن، أريد أن أكون حرة لا أعرف ما يعتزمون فعله بي، حقًا لا أعرف، الوضع يزداد سوءا كل يوم، أنا منهكة جدًا".
هروب الأميرة لطيفة في 2018
وكانت قصة الشيخة لطيفة ظهرت لأول مرة في عام 2018 بعد أن حاولت الفرار من دبي في رحلة عبر القارب برفقة صديقتها الفنلندية تينا جوهياينن مع ضابط المخابرات الفرنسي السابق هيرفي جوبير، لكنها فشلت في ذلك. وتمت إعادتها إلى الإمارة التي أكدت أن لطيفة أعيدت إلى عائلتها وأنها بحال "جيدة".
وفي الـ 24 من فبراير 2018، استقلت لطيفة وجاوهاينين زورقا مطاطيا وزلاجة نفاثة للتوجه إلى المياه الدولية، حيث كان جوبير بانتظارهما على متن يخت يحمل العلم الأمريكي.
ولكن، وبعد ثمانية أيام عندما كان اليخت يُبحر قبالة السواحل الهندية، نزلت إليه عناصر من القوات الخاصة، وتقول جاوهاينين إن هذه العناصر استخدمت قنابل مسيلة للدموع لإجبارهما على الخروج من الحمام الذي كانتا تختبآن فيه وقد احتجزتا تحت تهديد السلاح.
وقد أعيدت إلى دبي ولم يسمع شيء عن مصيرها منذ ذلك الحين إلى حدود الآن.
أزمة حاكم دبي مع الأميرة هيا
وهذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها حاكم دبي اتهامات بالإساءة الأسرية، في أبريل 2019، تركت زوجته السابقة الأميرة الأردنية هيا الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم برفقة طفليها وانتقلت للعيش في المملكة المتحدة.
وبعدها رفعت الأميرة الأردنية، وهي الأخت غير الشقيقة للعاهل الأردني عبدالله الثاني، عددًا من الإجراءات القانونية ضده، متهمة إياه بسوء المعاملة ومحاولة تزويج ابنتهما جليلة البالغة من العمر 11 عامًا لولي عهد المملكة العربية السعودية.
وتابع مكتب باشيليت، إلى جانب منظمات غير حكومية مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش وكذلك وزارة الخارجية البريطانية، الأمر عن كثب وسعى للحصول على دليل على أن الشيخة لا يزالون على قيد الحياة، لكن أصرت العائلة المالكة في دبي أكدت بأن لطيفة "تلقى الرعاية في المنزل".
وفي مارس 2018، قامت لطيفة بمحاولة فاشلة للفرار من الإمارة فهربت على متن قارب بمساعدة الأصدقاء، قبل أن ينجح والدها في إعادتها.