زاد الاردن الاخباري -
نفذت محمية غابات دبين مشروعاً لإعادة تأهيل بعض المناطق المتضررة في المحمية، ضمن جهود الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في تأهيل الغابات، التي تعرضت لحرائق.
وقال مدير المحمية بشير العياصرة، الاثنين، إن الجمعية ومن خلال كوادر محمية غابات دبين تسعى بكل جهد إلى محاربة حرائق الغابات والتي ينتج معظمها عن الإهمال، مبينا أن هناك جهودا كبيرة تبذل في هذا الإطار إلا أنه وبسبب الحرائق المتكررة تضررت بعض المناطق في المحمية.
وبين أن المحمية شرعت بتنفيذ هذا المشروع في العام 2019 حيث تم زراعة ما يقارب 2500 شجرة من الأشجار الأصيلة في المحمية والتي يدعم النظام الطبيعي وجودها وبمساحة 100 دونم تقريبا، ممولة من موازنة مشاريع اللامركزية.
وأضاف العياصرة أن هذه الزراعة كللت بالنجاح حيث وصلت نسبة نجاح الأشجار المزروعة إلى ما يقارب الـ 85% في بعض المناطق.
وقال إن الأشجار في المحمية سريعة التأثر بالحرائق بسبب الحساسية العالية لشجرة الصنوبر الحلبي للنار، مبينا أنه وبعد مجموعة من الحرائق كان لا بد من وجود تدخل إداري للحفاظ على هذه الغابات النادرة.
محمية غابات دبين، أطلقت في وقت سابق 4 مسارات سياحية للمتنزهين والمصطافين، حسب العياصرة، الذي أوضح أن المسارات السياحية ثلاث منها مخصصة للمشي وهي مسار الصنوبر الحلبي ومسار دير السيدة العذراء ومسار ذاتي دون دليل سياحي مرافق ومسار واحد منها مخصص لركوب الدراجات الهوائية.
وبين عياصرة أنه تم تدريب أدلاء من المجتمع المحلي لمرافقة الزوار مع توفير بعض الخدمات مثل الطعام والشراب بالتعاون والتنسيق مع المجتمع المحلي وأصحاب المطابخ الإنتاجية.
وأضاف أن المسارات السياحية جزء من خطة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في إدارة محمية غابات دبين والتحول بكل الأنشطة التي تمارس داخل الغابات بحيث تراعي الاعتبارات البيئية بالدرجة الأولى.
وأنشأت المحمية عام 2004 بهدف حماية النظام البيئي لغابات الصنوبر الحلبي والتي تمثل الحد الجنوبي الشرقي الأخير لمثل هذا النوع من الغابات باتجاه الجنوب إذ يتعرض النظام للعديد من المهددات وأهمها التنزه العشوائي الذي له آثار سلبية منها انتشار النفايات، وانجراف التربة، وتقشير الأغصان، والحرائق.
وأشار عياصرة إلى أن الجمعية عملت على تنظيم أنشطة التنزه داخل الغابة وأوجدت مكانا مخصصا للزوار مزود بالخدمات المطلوبة كافة في هدأة دبين المصممة لخدمة ألف زائر يوميا ومزود بالخدماتكافة والمرافق مثل أماكن الشواء وأماكن لعب للأطفال ومواقف السيارات.
وتعد المحمية من المناطق الحرجية والبيئية المهمة سواء على مستوى المملكة أو على مستوى محافظة جرش وتمثل النظام البيئي لغابات الصنوبر الحلبي الطبيعي في شمال الأردن وتحوي 517 نوعا نباتيا مسجلا في المحمية حسب آخر التقارير والإحصاءات وهي موئل للعديد من الكائنات الحية الأخرى من الثدييات والمفترسات والطيور المقيمة والمهاجرة، وزهرة الأوركيدا أحد الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض التي يدعم النظام البيئي وجودها، بحسب عياصرة.