خاص - عيسى محارب العجارمة - بغياب العقلاء تسخن الجبهات كما على الجبهة الروسية الاوكرانية، ولانني كاتب تقدمي يدافع عن العروبة والأردن ببندقيته وقلبه وقلمه، فانني اربط سخونة الوضع بين روسيا والناتو مع سخونة الحدود الشمالية للأردن مع الشقيقة سوريا.
فأنا اقاتل بقلمي وانا نسيج جيش لوحدي حتي لا يسقط شهداء الواجب المقدس من جيشنا العربي بشقيه السوري والاردني على الحدود بين البلدين، ففي الذكرى السنوية الأولى لرحيل بهجت سليمان رحمه الله عراب السياسة الامنية السورية، او لنقل مستشار الامن القومي السوري، لو كان حيا لرفض المساس بالعلاقة الاستراتيجيه الحساسة بين الأردن وسوريا وخاصة في هذا الظرف والتوقيت الدولي الحساس.
اهمس باذن صانع السياسة في القطرين الشقيقين ان كوريا الشمالية رغم تطرف خطاب زعيمها تجاه الغرب واليابان الا انها لا تنقل التوتر على الأرض مع شقيقتها الجنوبية البتة لاعتبارات ما سيأتي، وهو نفس المنطق الذي أرى انه سيكون وصية الراحل الكبير بهجت سليمان للعماد ماهر الاسد قائد الفرقة الرابعة وعناصر حزب الله المتهمين اردنيا بتغطية تهريب الاسلحة والمخدرات عبر البوابة الأردنية لدول الخليج العربي، وهو ما سمح لإسرائيل قبل اي طرف اخر بالاصطياد بالماء العكر وتوجيه الضربات الجوية على مطار دمشق والأراضي السورية.
ان نهج الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في الابقاء على شعرة معاوية مع الاردن على مدار السبعينات والثمانينات وحتى رحيله رحمه الله منتصف التسعينات من القرن المنصرم، كان ديدن عملاق السياسة الأمنية السورية المرحوم بهجت سليمان والذي اعتز بنشر ابنه رثائي له قبل عام على صفحته الشخصية عبر منصة فيسبوك دليلا على نهجي القومي التقدمي.
ولأن الرأي قبل شجاعة الشجعان فانني اهيب بسيادة الرئيس بشار الأسد الاستمرار بنهج الراحل بهجت سليمان ووالده المرحوم حافظ الأسد في تبريد الجبهة الأردنية السورية حفاظا على الأمن القومي العربي قبل أي اعتبار اخر ولجم الانفلات الأمني بين البلدين سيصب في إعادة مداميك الثقة بين القطرين الشقيقين ورد كيد الصهاينة والامريكان في نحرهم، رحمك الله بهجت سليمان فعدو عاقل خير من صديق احمق بزمن يدعو للجنون والتطرف بكل اشكاله فليحذر عقلاء الدولتين من خطورة تسخين الجبهات بينهما ارضاء لعيون الموساد وتل أبيب قبل أي طرف اخر واختم هذا المقال برغبتي الشخصية بان اكون السفير الاردني القادم في دمشق او طهران لو كان الامر بيدي لاتبعت سياسة الراحل الكبير بهجت سليمان فهي ترجمان الاشواق القومية للحفاظ على شعرة معاوية بين المعسكرين ان صح التعبير فالراي قبل شجاعة الشجعان يا عقلاء امتي وقادتها وفقكم الله لكل خير.
واتساب 962785294904