زاد الاردن الاخباري -
قال مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر الدكتور عاطف الحجايا إن الهجمة الشرسة والمنظمة التي تتعرض لها مملكتنا الحبيبة ورمزها، والتي تسعى للنيل من أمنها واستقرارها وتفكيك تماسك وتكاتف أبنائها مع قيادتهم، عبر منصات مسمومة مأجورة عابثة والتي لم تكن المرة الأولى، بل إن وطننا الغالي وعبر مسيرته خلال المئوية الأولى قد تعرض الى العديد من المحطات الصعبة والتي كان على الدوام عصيا عليها، وتجاوز المؤامرات والمكائد والأزمات، بوعي الأردنيين والتفافهم حول قيادتهم الهاشمية والذين يزداد اصرارهم وتماسكم عند المحن والشدائد، وفي كل مرة كان الوطن يخرج منها اقوى واشد صلابة .
وبين الحجايا، بأن هذه الابواق العابثة والساعية الى النيل من الأردن، لا تعلم بان مهمتها صعبة ومستحيلة، وبأن الأردنيين قد اعتادوا على هذا النوع من التصيّد الذي يستهدف استقرارهم، ويقفون في وجه كل المحاولات الساعية للنيل من تماسكه واختراق جبهته الداخلية، والذي لا تعرفه هذه الثلة الانتهازية، بأنها واهمة بمخططاتها، وان هذه المحاولات تزيد من إصرار الأردنيين على الحفاظ على الوطن ومقدراته بتكاتفهم مع قيادتهم، وهم الذين شكلوا على الدوام صمام أمان هذا الوطن واساس منعته وصلابة بنيانه وجبهته الداخلية التي كانت على الدوام عصية على الاختراق.
وأضاف الحجايا خلال استقباله رئيس وأعضاء اللجنة الوطنية للعسكريين السابقين في دار مستشارية شؤون العشائر، لقد كنتم على الدوام محل اعتزاز وفخر جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، فانتم الجنود البواسل من منتسبي القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية، وانتم رفاقه في ميادين ووحدات وتشكيلات القوات المسلحة، ووفائه لكم كبير وقد ترجمه بتكريمكم عندما خصص يومٍ الخامس عشر من شهر شباط من كل عام يوماً وطنياً للاحتفاء بكم، وانتم رفاق السلاح من المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، في هذا اليوم الذي يحملُ في طياته معانٍ ودلالاتٍ عميقة، تقديراً لعطائكم وتضحياتكم الجليلة عندما سطّرتم أروع البطولات في الذود عن ثرى الأردن الطهور وفلسطين.
وخلال حديثه قال الحجايا، لقد كنتم وعلى الدوام تشكلون الرديف للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وقد قدمتم التضحيات الجسام في سبيل رفعة الوطن وما زلتم، كما لا يزال الوطن بحاجة الى فكركم وخبراتكم في البناء والاعمار وحماية الامن والاستقرار.
واشار مستشار جلالة الملك المعظم لشؤون العشائر الدكتور عاطف الحجايا الى أن الاهتمام الملكي الهاشمي برفاق السلاح من العسكريين العاملين والمتقاعدين ليس بجديد، بل هو متجذر في وجدان الهاشميين، وقد كنتم على الدوام ضمن سلم الأولويات الثابتة لدى جلالة الملك المعظم وسمو ولي العهد المعظم حفظهما الله، كما وأنهم يحظون بالمكانة الاستثنائية ذاتها لدى جميع الأردنيين الذين ينظرون للجيش بإكبار وتقدير عاليين، ويشعرون بسعادة كبيرة في كل مرة تشملهم فيها المكارم الملكية التي تضمن لهم الحياة الكريمة التي تليق بهم تقديراً وعرفاناً لتضحياتهم.
من جانبهم قدم رئيس وأعضاء اللجنة الوطنية للعسكريين السابقين الشكر الجزيل الى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم والى سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني المعظم على اهتمامهم ورعايتهم للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، وعلى المكارم الملكية السامية التي شملت جميع المتقاعدين العسكريين، ومكرمة تحديد يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى في الخامس عشر من شهر شباط من كل عام، معتبرين هذا التكريم بأنه وسام عز وفخر نزيّن به جباهنا وصدورنا ما حيينا، ويعطينا الحافز والدافع لبذل المزيد من التضحية ليبقى الوطن صامداً قوياً في وجه كل من يحاول المساس بأمنه واستقرار، مقدرين عالياً جهود جلالة الملك وتوجيهاته المتواصله للاهتمام بتحسين الواقع المعيشي للمتقاعدين العسكريين واسرهم.
وأكد رئيس وأعضاء اللجنة على التفافهم حول القيادة الهاشمية المظفرة ووقوفهم خلف جلالة الملك في مساعيه وجهوده الساعية الى مصلحة الأردن والاردنيين، مشددين على أن العسكري لا يتقاعد بل أن عطائه لمليكه ووطنه مستمر ويسري في العروق، وحمّلوا معالي مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر رسالة شكر وامتنان الى مقام جلالة الملك المعظم على ما يبذله من جهود لرفعة ومنعة هذا الوطن، مؤكدين على أنهم وان تقاعدوا فأنهم سيبقون جيش خلف الجيش ولن يبخلوا بخبراتهم وامكانياتهم على وطنهم ومليكهم.
وختم الحجايا بالحديث عن الخطة الاستراتيجية لمستشارية شؤون العشائر التي أطلقت خلال العام الماضي وارتكزت على اربعة محاور رئيسية للتواصل والتنمية والقضاء العشائري والبناء المؤسسي، وقد شكره الى رئيس وأعضاء اللجنة الوطنية للعسكريين السابقين على هذه الزيارة الكريمة الى مستشارية شؤون العشائر، هذا المكان الذي يشكل امتداداً للبيت الهاشمي لسيدي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم (حفظه الله ورعاه)، مؤكداً على فتح ابواب مستشارية العشائر امامهم وامام جميع الأردنيين في وقت، والترحيب بأية أفكار او مقترحات من شانها المساهمة في رفعة الوطن وازدهاره.