زاد الاردن الاخباري -
اقدم الجيش الإسرائيلي الأربعاء، على هدم ثمانية منازل فلسطينية قرب الخليل جنوبي الضفة الغربية.
ونقلت وكالة انباء الاناضول عن فؤاد العمور منسق لجنة "الحماية والصمود" جنوب الضفة قوله إن عملية الهدم جرت في تجمعي "شِعب البُطم" و "لَصيفر" شرق بلدة يطّا.
وأضاف أن تجمع شِعب البُطم تعرّض "لانتهاك من قبل قوت الاحتلال التي هدمت أربعة منازل ومساكن مأهولة، بشكل كامل".
وأشار إلى أن المنازل المهدومة بمساحات تتراوح بين 35 و40 مترا مربعا، وبنيت من الحجارة والطوب ومسقوفة بالصفيح، وبهدمها يفتقد نحو 35 شخصا، بينهم أطفال، مساكنهم.
وفي تجمع "لَصيفر" المعزول بالجدار الإسرائيلي، قال العمور إن قوات الاحتلال هدمت أربعة منازل، إضافة إلى بركس (منشأة من الصفيح) يستخدم لأغراض زراعية.
وأضاف أن آليات الهدم الإسرائيلية أنهت عملياتها في "شِعب البُطم" ثم توجهت إلى قرية "لَصيفر" المعزولة بالجدار الفاصل الإسرائيلي، وهدمت المنازل والبركس.
وأضاف أن مساحات المنازل المهدومة تتراوح بين 50 و60 مترا مربعا، ويسكنها نحو 30 فردا.
وبدأت إسرائيل بناء الجدار بين الضفة الغربية وإسرائيل عام 2002، ويطلق الفلسطينيون عليه "جدار الفصل العنصري".
ووفق العمور، فإن سلطات الاحتلال تبرر عمليات الهدم، بعدم حصول أصحاب المنازل على تراخيص من طرفها حيث تقع في المنطقة المصنفة "ج" من الضفة الغربية.
ويُحظر على الفلسطينيين إجراء أي تغيير أو بناء في المنطقة "ج" دون تصريح إسرائيلي، يعد من شبه المستحيل الحصول عليه، وفق منظمات دولية.
وصنفت اتفاقية أوسلو 2 في 1995، أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتشكل الأخيرة نحو 60 بالمئة من مساحة الضفة.
انتهاكات ضد الطواقم الطبية
على صعيد اخر، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية)، الأربعاء، إن طواقمها الطبية تتعرض لانتهاكات إسرائيلية، خلال قيامها بمهامها، مطالبة "بتدخل دولية لحمايها".
وأضافت الجمعية، في بيان وصل وكالة الأناضول نسخة منه، أن عدد الانتهاكات التي ارتكبتها سلطات الاحتلال بحق طواقمها ومركباتها في عام 2021 بلغ 103.
وذكرت أن 32 من بين الانتهاكات كانت ضد مركبات الإسعاف التابعة لها، إضافة إلى 20 حالة إعاقة لمركبات الإسعاف ومنعها من الوصول إلى وجهتها.
وقالت إنها سجلت 11 حالة عرقلة لمهام طواقمها الطبية، و35 انتهاكاً في حق موظفيها ومتطوعيها، و5 انتهاكات في حق مرافق الجمعية ومبانيها، وحالة اعتقال واحدة.
والجمعة، أُصيب أحد مسعفي الجمعية بالرصاص الحي، واخترقت رصاصة ساعده الأيمن، بينما كان يُقدم العلاج لأحد الصحفيين الجرحى في مواجهات ببلدة بيتا شمالي الضفة، وفق البيان.
كما أُصيب متطوع ثانٍ برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في قدمه.
وتقول الجمعية إن الجنود أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط على مركبتي إسعاف تابعتين لها، مما عرّض حياة طواقمهما للخطر وتسبّب بأضرار في المركبتين.
وتابعت أن ذلك حدث على الرغم من أن كافة طواقم الجمعية ومركباتها، تحمل شارة الهلال الأحمر بوضوح.
وأشارت إلى أن القانون الإنساني الدولي يحظر استهداف المهام الطبية من أفراد ومركبات ومنشآت، والتي تؤدي مهاماً إنسانية، حظراً باتاً، ويؤكد وجوب حمايتها وعدم التعرض لها بأي شكل من الأشكال، أو التدخل في عملها.
وطالبت الجمعية "كافة الدول الأطراف في اتفاقيات جنيف أن تكفل قيام إسرائيل، بوصفها الدولة القائمة بالاحتلال، باحترام كافة الأحكام ذات الصلة الواردة في هذه الاتفاقيات، واحترام المهام الطبية للجمعية في الأرض الفلسطينية المحتلة وحمايتها.