زاد الاردن الاخباري -
قال المحلل العسكري الدكتور غازي الطيب اليوم الجمعة، إن المشهد وتداعياته بين روسيا وأوكرانيا مؤلم؛ لأن الحرب بين دولتين قويتين.
وأوضح في تحليله أن أوكرانيا تشكل الحديقة الخلفية لروسيا ولن تسمح لها بأخذ حريتها الكاملة وبالتالي قد تنتسب إلى الغرب الذي يحاول جر أوكرانيا إليه.
ويرى الطيب أن الغرب يعرف جيدا ماذا تعني أوكرانيا لروسيا، مشيرا إلى أن القضية كان يجب أن تحل سياسيا بين روسيا وأوكرانيا.
وأضاف الطيب في تصريحات صحفية، أن أعذار روسيا ببدء خطوة الغزو عديدة منها للمحافظة على المصالح وأمن روسيا وقوتها، مشيرا إلى أنها ادعاءات غير مقبولة .
وقال إن الحل الذي قامت به روسيا بشن عملية عسكرية سيصعد من الأزمة وسيزيد الويلات على الشعب الأوكراني وكذلك سيؤثر على العالم الغربي.
وأضاف أن لا أحد يعرف متى تنتهي الحرب كونها ستجر تبعات كثيرة، خاصة أن الدولة المقاومة والتي شنت عليها الحرب قادرة على القتال ولديها قوة.
واستذكر الطيب حالة الروس مع الشيشان الذين كانوا غير مسلحين بنفس درجة الجيش الأوكراني، مشيرا إلى أن المهمة لروسيا ليست سهلة.
وتابع: أوكرانيا لديها مصانع أسلحة وقوات واستعدوا منذ احتلال روسيا لجزيرة القرم لهذا اليوم.
وقال إن السياسة الاستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية هي إضعاف الدول التي تؤيد روسيا وهذا كله سيضعف الروس في المستقبل، وروسيا تعي هذا الأمر جيدا.
وفيما يتعلق بعقوبات الاتحاد الأوروبي التي فرضت على روسيا، أوضح أن هذا الخيار غير مجدي ، لأن العقوبات الاقتصادية تتأثر بها الدول الصغيرة، ودولة بمثل مساحة روسيا تستطيع أن تستقدم وأن تسدد احتياجاتها.
وأضاف: روسيا في هذه المرة قد أحكمت سيطرتها و حاولت الاستغناء عن الحاجات الاقتصادية من الخارج.
وعن الدور الأمريكي في التدخل في الأزمة، قال إن الأمريكان يريدون الحرب أكثر مما تريدها روسيا حتى يتم إحراجها وإيقاعها في المصيدة لإضعاف دورها.