روسيا تعلن حصيلة ثاني ايام الغزو وتبلغ أوكرانيا موافقتها على التفاوض

روسيا تعلن حصيلة ثاني ايام الغزو وتبلغ أوكرانيا موافقتها على التفاوض

زاد الاردن الاخباري -

أعلنت روسيا حصيلة ثاني ايام الهجوم الذي تشنه في اوكرانيا، فيما ابلغت كييف موافقتها على مقترحها للتفاوض من اجل وقف اطلاق النار.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن قواتها دمرت 211 موقعا عسكريا و6 طائرات ومروحية واحدة و5 مسيّرات للجيش الأوكراني.

وجاء في البيان "دمرت قواتنا 211 موقعا عسكريا بينها 17 نقطة قيادة ومركز اتصالات، و19 منظومة مضادة للطائرات S-300 وOsa، و39 محطة رادار للقوات الأوكرانية".

وتابع "كما أسقطنا 6 طائرات مقاتلة وطائرة مروحية و5 طائرات بدون طيار ودمرنا 67 دبابة وعربة مدرعة، و16 راجمة صوارخ، و87 عربة عسكرية".

وأضاف البيان: "كما تمت مصادرة عدد كبير من الأسلحة التي سلمتها الدول الغربية إلى أوكرانيا خلال الأشهر القليلة الماضية وبينها صواريخ "جافلين" الأمريكية وNLAW البريطانية المضادة للدبابات".

ولفت إلى أن "قوات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك تواصل بتغطية روسية زحفها على مواقع القوات الأوكرانية، حيث توغلت بعمق 21 كيلومترا واستولت على منطقة تريكيزبينكا".

كما جاء في البيان: "اخترقت قوات دونيتسك دفاعات كتائب القوميين وتوغلت بعمق 25 كيلومترا وبلغت منطقة فولنوفاخ".

الجيش الروسي "يتعثّر"
وفي الغضون، ذهبت وزارتا الدفاع الأميركية والبريطانية الجمعة، إلى أنّ الجيش الروسي فشل في تحقيق أهدافه التي وضعها لليومين الأوّلين من العمليات العسكرية في أوكرانيا.

وتتضارب المعلومات الواردة من أوكرانيا، خصوصًا للفارق الكبير للخسائر المعلنة من جانب روسيا وأوكرانيا، وعدم إمكانية التأكد منها من أطراف محايدة.

ورغم أنّ الجيش الروسي وصل إلى ضواحي العاصمة، كييف، إلا أنّ "تقدّمه ما زال محدودًا حتّى اليوم، وأوكرانيا ما زالت تسيطر على المدن الكبرى"، وفق ما قال وزير الدفاع البريطاني، بِن والاس.

وقدّر والاس أعداد الجنود الروس القتلى بـ450 جنديًا، "خلال اليوم الأول من القتال".

وخلال لقاء مع شبكة "سكاي نيوز"، قال والاس إن روسيا متخلّفة عن الجدول الذي وضعه للقتال، رغم إعلان وزارة الدفاع الروسية، أمس، الخميس، أنها استكملت عملياتها المقرّرة لليوم الأول.

وتابع والاس أن ما يحدث على الأرض يتعارض مع "المزاعم الروسية العظيمة" وانتهى إلى القول إنّ "الروس فشلوا في تحقيق ما أرادوه في اليوم الأول".

في المقابل، ادّعت وزارة الدفاع الأميركية أن تقدّم القوات الروسية إلى كييف "أبطأ مما كان متوقّعًا". وزعم مسؤول في الكونغرس للصحافيين أن "الجيش الروسي فقد زخمه"، بحسب ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست"، اليوم، الجمعة.

واستند البنتاغون إلى حقيقة أن الجيش الروسي لم يسيطر إلى الآن على أيّة مدينة سكنية كبيرة. ومع ذلك، يقدّر البنتاغون أن روسيا لم تستخدم إلى الآن إلا 50 ألف جندي، أي ثلث قواتها التي حشدها.

ورصد البنتاغون أكثر من 200 صاروخ باليستي وكروز خلال اليومين الماضيين.

وتابع المسؤول الأميركي أنّ "روسيا تقوم بحملة تضليل من خلال نشر تقارير كاذبة حول استسلام قوات أوكرانية على نطاق واسع"، وزعم أنّ "الجنود الأوكرانييّن أظهروا شجاعة في أول يوم قتال واحتفظوا بمواقع عديدة أثناء تعرضهم لهجوم عنيف".

موافقة على التفاوض
الى ذلك، أعلنت موسكو انها ابلغت كييف الجمعة، موافقتها على مقترحها للتفاوض من اجل وقف اطلاق النار، وذلك في ثاني ايام الهجوم الذي تشنه روسيا في اوكرانيا.

وتأتي الموافقة بعد أقلّ من ساعة على دعوة البوتين الجيش الأوكراني للاستيلاء على الحكم.

ودعا الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي نظيره الروسي فلاديمير بوتين الجمعة الى "الجلوس إلى مائدة التفاوض".

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن "روسيا أبلغت أوكرانيا موافقتها على المفاوضات"، على ان تجري في العاصمة البيلاروسية مينسك.

واضاف أن الجانب الأوكراني بعدما تم ابلاغه بالموافقة "قال إنه يعيد النظر في فكرة إجراء محادثات مع روسيا في مينسك واختار وارسو ثم اختفى".

واوضح بيسكوف ان بوتين كان اتصل ينظيره البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو الذي وافق على استضافة المفاوضات، مضيفا انه جرى تشكيل الوفد الروسي المكلف بخوضها، واطلاع الاوكرانيين على كل هذه التفاصيل قبل ان تتوقف الاتصالات.

وفي وقت سابق، الجمعة، قال وزير الخارجية الروسيّ، سيرغي لافروف، إنّ موسكو مستعدّة للتفاوض "فقط عند تنفيذ شروط بوتين، بأن تلقي أوكرانيا السلاح وتشكل حكومة ممثلة للجميع"،

وقال لافروف في مؤتمر صحافي غداة بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا: "نحن مستعدّون لإجراء مفاوضات في أي وقت، ما إن تسمع القوات المسلحة الأوكرانية نداءنا وتلقي سلاحها".

واضاف أن هدف الغزو الروسي لأوكرانيا هو "تحرير" الأوكرانيين "من القمع"، ملمحًا إلى أن موسكو تنوي الإطاحة بالسلطة الأوكرانية الحالية.

وقال إن "الرئيس بوتين اتخذ القرار بشنّ هذه العملية العسكرية الخاصة لنزع سلاح أوكرانيا وتحريرها من النازية كي يتمكن الأوكرانيون، بعد تحريرهم من هذا القمع، من تقرير مصيرهم بحرية".

وذكر أن "النظام الحالي في كييف يخضع للولايات المتحدة والغرب والنازيين الجدد"، مضيفا أنه "بعد استكمال هذه العملية العسكرية وتحرير أوكرانيا من العسكرة سنسمح لشعبها بتقرير مصيره".

وقال إن "روسيا سعت لحل دبلوماسي منذ التوقيع على اتفاقيات مينسك التي كان يمكن أن تضمن سيادة أوكرانيا"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن الاعتراف بحكومة تقوم بقمع وإبادة شعبها وتمنع اللغة الروسية".

وأضاف لافروف: "الناتو سعى لضم أوكرانيا وجورجيا متجاهلا تصورنا الأمني". وقال إن الولايات المتحدة "تستخدم أوكرانيا لردع روسيا".

---