الهيئة المستقلة للانتخابات تنظم لقاء حواري في الطفيلة حول استعداداتها للإنتخابات المقبلة

الهيئة المستقلة للانتخابات تنظم لقاء حواري في الطفيلة حول استعداداتها للإنتخابات المقبلة

زاد الاردن الاخباري -

الطفيلة - خالد قطاطشه
أكد عضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للإنتخاب جهاد المومني اليوم الأحد أن ما يشاع حول هندسة الانتخابات هو مصطلح زائف ولا يمت للواقع بصلة مقابل إجراءات ونجاحات حققتها الهيئة في الإشراف على الإنتخابات بكافة مراحلها اعتمدت خلالها معايير عدة من النزاهة والشفافية .
وأضاف المومني خلال لقاء تعريفي بإجراءات الهيئة المستقلة واستعداداتها للإنتخابات البلدية ومجالس المحافظات المقررة في 22 آذار المقبل نظمته الهيئة في قاعة البوتاس في جامعة الطفيلة التقنية بحضور عميد شؤون الطلبة في الطفيلة التقنية الدكتور محمد المحاسنة و حشد من ممثلي الهيئات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني والوجهاء والطلبة والمرشحين ورؤساء لجان الانتخاب في قصبة الطفيلة ولوائي الحسا وبصيرا والقادسية أن مصطلح هندسة الانتخابات يطلقه من يتخذون موقفا بمقاطعة الإنتخابات أو بعض ممن لم يحالفهم الحظ في انتخابات سابقة ، وان هنالك تزوير يتم قبل العملية الانتخابية أو التلاعب بالأصوات وهذا مناف للواقع والحقيقة ،
وقال: نحن في وطن تسوده الديمقراطية والتسامح والشفافية مع الإلتزام بمنظومة القوانين والتشريعات ووجود المراقبين المحليين والدوليين ، والإعلام خلال العملية الإنتخابية ، فضلا عن مساحة الحرية المميزة في الترشح والانتخاب وحق الطعن للناخبين على جداول المرشحين ، وان مسألة الضغوط على المرشحين واهية وملغية ، في حين فإن الإعلام الاجتماعي يبث رسائل عدة تربط جميع القضايا والمشاكل بالانتخابات ، فيما أن طموحاتنا كبيرة للوصول إلى مجالس ذات كفاءة في خدمة المواطنين ،
وأضاف أن الذي يحسم نتائج الانتخابات هو المواطن الذي لا ينتخب لأنه تسبب في وجود مجالس لا تحمل الكفاءة والخبرة ، لذلك مهما كانت النظرة إلى قانون الإنتخابات من قبل البعض فإننا نحاول أن تكون المخرجات مميزة وأن يكون الإختيار للأفضل ، داعيا الناخبين عدم الالتفات إلى الأمور الشخصية في إختيار المرشحين ، فيما تم تنبيه جميع وسائل الإعلام بعدم استباق نشر نتائج الإنتخابات واستباق الأحداث ، مشيرا إلى قدرة رؤساء لجان الإنتخابات في إدارة الانتخابات في مناطقهم عدا عن مشاركة قطاع المرأه في العملية الإنتخابية ، إلى جانب وجود متطوعين من الشباب ، فضلا عن تجهيز مراكز مخصصة لذوي الاعاقة منتشرة في مختلف مناطق المملكة .

 وتابع "أنه تم كذلك التسهيل على كبار السن والحوامل وذوي الاعاقة من خلال تخصيص كوادر تعمل على مساعدتهم أثناء سير الإنتخابات ، مع العمل على وضع معايير نزاهة في مراكز الاقتراع من خلال معازل خاصةً وتركيب كاميرات مراقبة ، في حين أن تقارير الجهات الرقابية المحلية والدولية أكدت أن معايير نزاهة الإنتخابات في الأردن تعد من أفضل الدول حتى المتقدمة منها ، في وقت سيكون فيه تجميع الأصوات إلكتروني وورقي في مراكز الاقتراع".
وتحدث المومني عن الهيئة المستقلة للإنتخابات والتي أنشئت بموجب قانون الهيئة المستقلة للإنتخاب رقم (11) لسنة (2012). كهيئة مستقلة تتمتع بشخصية اعتبارية، وباستقلال مالي وإداري، وقد أسند لها مسؤولية الإشراف على العملية الانتخابية النيابية في كل مراحلها، وعلى أي انتخابات أخرى يقررها مجلس الوزراء، حيث عملت التعديلات الدستورية عام2014 على توسيع دور الهيئة المستقلة للإنتخاب ومسؤوليتها في إدارة العمليات الانتخابية، لتشمل إدارة الإنتخابات البلدية وأي انتخابات عامة، إضافة إلى ما تكلفها به الحكومة من إدارة وإشراف على أي إنتخابات أخرى .
وأشار في معرض رده على إستفسارات وأسئلة المشاركين في اللقاء الحواري، إلى أن صميم عمل الهيئة وجوهره هو حماية إرادة الناخب والمحافظة عليها من أي عبث ، متحدثا عن دوائر الطفيلة السبعة لمجلس المحافظة ونظام احتساب الكوتا ، مشيراً أن الاستحقاقات الإنتخابية الماضية أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن النتائج مرهونة بمخرجات الصناديق وإرادة الناخبين، لافتا إلى أن الهيئة ذات استقلال مالي وإداري، ولا علاقة للحكومة بها إلا في جانب توفير الدعم اللوجستي والأمني والبشري الذي تتطلبه المراحل الإجرائية للعملية الانتخابية والتي تجري وفق أعلى معايير ودرجات النزاهة والشفافية والحياد.
وأوضح أن انتخابات البلديات والمجالس المحلية ومجالس المحافظات ، المقررة في 22 آذار المقبل، تحتاج إلى حوالي60 الف عنصر بشري لتنفيذها بيسر وسهولة، وفق أعلى درجات النزاهة والشفافية ، فيما سيكون هناك 1500 محاسب لاحتساب الأصوات إلى جانب أنه سيتم طباعة 15 مليون ورقة للإقتراع تضم تسع علامات مائية أمنية تطبع في مطابع خاصةً مع تلوين الصناديق بلون أوراق الاقتراع الثلاثة .
واستعرض المومني خلال اللقاء مراحل وإجراءات العملية الإنتخابية بدأ من إعداد قوائم الناخبين والترشح وصولا إلى إعلان نتائج الانتخابات ، لافتا إلى ما أنجز من مراحل في سير العملية الإنتخابية والمراحل اللاحقة وصولا ليوم الاقتراع وإعلان النتائج، مشيرا إلى الطعون بجداول الناخبين، لتصبح الجداول قطعية ونهائية ولا يجوز الاعتراض عليها.
وأكد أن الانتخابات مهمة وطنية تعمل الهيئة على إنجازها بالتعاون والتنسيق مع شركائها، والهيئة تنظر إلى كل مواطن ومواطنة أنه شريك في إنجاح العملية وإخراجها بالصورة المشرقة، وبما ينسجم مع مبادئ الشفافية والنزاهة والحياد، ويعكس الديموقراطية الحقيقية التي نتطلع إليها جميعا.
واشتمل اللقاء على عرض مسرحي بعنوان: "صوتك حقك" للفنان حسين طبيشات وفرقته المسرحية، جسدت أهمية المشاركة في الانتخابات، سيما المرأة والشباب ودور المشاركة الفاعلة في صناعة التغيير والتحديث.

---