زاد الاردن الاخباري -
يراقب العالم لحظة بلحظة تفاصيل الاجتياح الروسي للأراضي الأوكرانية منذ فجر يوم الخميس، 24 فبراير 2022، مع تنفيذ أول عملية عسكرية بالقرب من مطار بوريسبيل في العاصمة الأوكرانية كييف.
ويتسمر الملايين أمام شاشات التلفاز لمتابعة المشهد الذي يشهد تصعيدًا حادًا مع تعنت الرئيس الروسي "فلاديمر بوتين" في تنفيذ عملية عسكرية خاصة في إقليم دونباس، وتأكيده بأن روسيا لا يمكنها القبول بالتهديدات الآتية من أوكرانيا.
ودفعت الأحداث الساخنة على الحدود الروسية الأوكرانية العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي لتناقل روابط من أجل متابعة المشهد لحظة بلحظة من خلال 4 كاميرات تم تركيبها على مداخل العاصمة الأوكرانية "كييف" لمشاهدة اللحظة التي ستدخل فيها القوات الروسية هناك، (في حال حدوثها) وعدم تفويت اللحظة التاريخية.
يذكر أن روسيا تواجه اتهامات متزايدة من المجتمع الدولي بأن حربها على أوكرانيا شملت قصف مناطق مدنية مع توغل القوات الروسية بالقرب من كييف ومدن رئيسية أخرى في البلاد الواقعة بأوروبا الشرقية.
وتقول صحيفة "واشنطن بوست" إنه بينما تقول روسيا إن ضرباتها لم تستهدف المدنيين، فإن المشاهد من مدن أوكرانيا تكشف روايات معاكسة تمامًا والتي يجري تناقلها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولا يزال العدد الإجمالي للضحايا المدنيين في أوكرانيا غير واضح مع عدم وجود أرقام شاملة صادرة عن الحكومة الأوكرانية.
ومنذ بداية الأزمة بين أوكرانيا وروسيا، دعمت الدول الغربية كييف، لكنها أعلنت أنها لن ترسل قوات لمواجهة الجيش الروسي وأنها ستتصدى لتحرك موسكو عبر حزمة عقوبات غير مسبوقة.
بنبرة يملؤها الحزن والأسى، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن بلاده "تُركت وحدها" في مواجهة روسيا، متسائلًا "مَن هو مستعدّ للقتال معنا؟ لا أرى أحدا".
كما تساءل الرئيس الأوكراني، خلال كلمة في وقت سابق، قائلًا: "مَن مستعد لضمان عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي؟ مجيبًا "الجميع خائفون"، وذلك في وقت أشار فيه حلف الناتو إلى أنه لن يرسل قوات لدعم أوكرانيا.