زاد الاردن الاخباري -
أصدر الرئيس العراقي برهم صالح مرسوما بالعفو عن نجل مسؤول سابق مقرب من حزب الدعوة صدر بحقه حكم بالمؤبد اثر ادانته بالاتجار في المخدرات، لكنه لم يلبث ان سحب المرسوم الاثنين، مقرا بان اصداره كان خطأ.
واصدر صالح في العاشر من الشهر الجاري عفوا رئاسيا خاصا عن لؤي الياسري، نجل محافظ النجف السابق جواد الياسري بناء على تنسيب من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
وكان ألقي القبض عام 2018، على أفراد عصابة تتاجر بالمخدرات في منطقة البياع في بغداد، بينهم نجل لؤي الذي كان يعمل ضابطاً في وزارة الداخلية.
ولاحقا صدر حكم بالسجن المؤبد على نجل المحافظ السابق مع غرامة مالية تقدر بنحو 25 ألف دولار أميركي.
وقالت الرئاسة العراقية في بيان ان صالح "عقد اليوم الإثنين اجتماعا عاجلا مع اللجنة التحقيقية المشكلة في رئاسة الجمهورية" حول مرسوم العفو عن الياسري.
واضاف البيان ان رئيس الجمهورية قرر عقب الاجتماع سحب المرسوم، مشيرا انه "لم يدقق من الناحية الموضوعية ولم يتم الالتزام بالضوابط الصارمة المعتمدة في رئاسة الجمهورية في متابعة ملف العفو الخاص“.
ونقل البيان عن صالح تاكيده انه ”لن يتردد مطلقا في تصويب ما قد يشوب المراسيم أو الأوامر الرئاسية من شطط أو مخالفات قانونية طالما أنها ستصب في أمن المجتمع واستقراره“.
ويعتقد مراقبون، أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ربما طلب من رئيس الحكومة الكاظمي، ورئيس الجمهورية صالح، إصدار عفو عن نجل الياسري، مقابل أن يتخلى الأخير عن منصبه، محافظا للنجف.
وما عزز الشكوك بوجود صفقة بين أطراف عدة، هو تقارب وقت استقالة الياسري من منصبه، التي أعلنها نهاية العام الماضي، بينما صدر العفو الرئاسي عقب ذلك بأيام.
وكان المحافظ الياسري قد اعتبر خلال إعلان استقالته من منصبه، أن «اتهام ابنه في المتاجرة بالمخدرات كيدي ويرتبط بالصراع على السلطة في محافظة النجف».