زاد الاردن الاخباري -
بات مشهد طوابير السيارات التي تمتد على مرمى البصر امام محطات الوقود في العاصمة اليمنية صنعاء امرا روتينيا، مع شح الامدادات الذي بلغ حدا غير مسبوق منذ بدء الحرب في 2015.
وأقر المتمردون الحوثيون الأربعاء، بإن المناطق الخاضعة لسيطرتهم تعاني منذ اسابيع أزمة وقود هي الأسوأ في تاريخها.
وقال عصام المتوكل المتحدث باسم شركة النفط الخاضعة للحوثيين إن "اليمن يشهد أزمة مشتقات نفطية هي الأسوأ منذ بدء العدوان والحصار قبل سبع سنوات".
وأضاف أن "طوابير سيارات المواطنين (أمام محطات الوقود) لتعبئة البنزين يصل امتدادها لأكثر من 3 كيلو مترات في مختلف المحافظات".
واكد قدرة الشركة على "القضاء على أزمة المحروقات شريطة السماح بعبور ناقلات النفط عبر ميناء الحديدة (على البحر الأحمر- غرب)".
وأفادت وسائل إعلام بأن سعر صفيحة البنزين عبوة 20 لترا ارتفع إلى ما يعادل 50 دولارا للمرة الأولى في تاريخ البلاد.
ووثق تصوير جوي في العاصمة أطول طابور للسيارات في صنعاء بسبب انعدام الوقود.
ومنذ أسابيع، تعاني المناطق الخاضعة للحوثيين أزمة خانقة في الوقود، وتتهم الجماعة كلا من التحالف العربي والحكومة الشرعية باحتجاز سفن النفط ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة.
وتشترط الحكومة أن يتم إيداع كافة إيرادات السفن الداخلة إلى الميناء في حساب مصرفي لا يخضع لسيطرة الحوثيين واستخدامها في تسليم رواتب الموظفين في عموم اليمن، وهو ما يرفضه الحوثيون، وأدى إلى استمرار الأزمة.
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.