زاد الاردن الاخباري -
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) ان وضع اللاجئين الفلسطينيين في الأردن أفضل من نظرائهم في الدول الأخرى بفضل الرعاية المستمرة التي يحظون بها من جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله.
وأشار المفوض العام للوكالة فيليبو غراندي في مؤتمر صحافي عقده في مقر عمليات الوكالة بعمان اليوم الثلاثاء وحضره مديرعمليات الوكالة في الأردن ريتشارد كوك الى جملة المكارم والمبادرات الملكية السامية التي يحظى بها اللاجئون الفلسطينيون في الأردن، لافتا إلى الإحتفال الذي أقامته دائرة الشؤون الفلسطينية مساء أمس ورعاه رئيس الوزراء سمير الرفاعي في المركز الثقافي الملكي بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك والذي تم خلاله استعراض هذه المكارم السامية.
ولفت غراندي كذلك إلى الجهود الخيرية والإنسانية التي يبذلها الأردن في الضفة الغربية وقطاع غزة ومن ضمنها المستشفى الميداني الأردني في غزة الذي ساهم في تحسين الوضع الصحي والإنساني لأهالي القطاع بشكل كبير.
واضاف إن اللاجئين الفلسطينيين يتعرضون إلى معاناة حقيقية وظلم تاريخي، مشيرا الى ان وكالة الغوث مستمرة في تسليط الأضواء على هذه المعاناة نيابة عن المجتمع الدولي لحين حل قضيتهم وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
كما ثمن جهود الدول المانحة خصوصا الدول العربية الخليجية لدعم ميزانية الوكالة، مطالبا بدعم الموازنة النظامية للوكالة بما يمكنها من مواصلة الخدمات التي تقدمها للاجئين لان هذا الدعم لا يواكب الزيادة المطردة في أعداد السكان ومناشدات الطوارئ التي تركز على دعم برامج الوكالة في الضفة وغزة.
وأعرب عن قلقه إزاء أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، مشيرا إلى أن الإغلاقات الإسرائيلية في غزة تعيق حركة موظفي الوكالة والبضائع التي ينقلونها لمساعدة أهالي القطاع.
واكد أن عمليات إعادة الإعمار التي تعهد المجتمع الدولي من خلال توفير 3ر4 مليار دولار بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة لم تتم بسبب هذه الإغلاقات.
ونفى غراندي أن يكون صرح بأن الوكالة تتعرض لمؤامرة لتصفيتها، مؤكدا أن موارد الوكالة الحالية غير كافية في موازاة سعيها لتحسين نوعية الخدمة لشرائح اللاجئين.
وأعرب عن خشيته من أن يفقد اللاجئون ثقتهم بالعملية السلمية اذا تأخر الوصول الى الحل العادل المنشود لعدة سنوات بالتوازي مع تعرض الوكالة إلى المزيد من الضغوط لتوفير الموارد المالية اللازمة لتحسين مستوى الخدمات التي تقدمها.
وأكد أن الوكالة بحاحة إلى خمسين مليون دولار للمحافظة على مستوى الخدمات للعام الحالي بالاضافة إلى خمسين مليون دولار أخرى لتحسين مستوى الخدمات التعليمية والصحية والإجتماعية التي تقدمها لنحو 7ر4 مليون لاجئ فلسطيني يقيمون في مناطق العمليات الخمس في الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة يقيم نحو 9ر1 مليون لاجئ منهم في الأردن.
وبين أنه سيبدأ في وقت لاحق بإطلاق حملة لتوسيع قاعدة المانحين للوكالة تشمل واشنطن وبروكسل (مقر الإتحاد الأوروبي) بصفتهما من أكبر المانحين لميزانية الوكالة بالإضافة إلى عدد من الدول العربية الخليجية.
بترا