زاد الاردن الاخباري -
كتب علاء الذيب - عند زيارة الملك لجهاز الأمن العام، قال جملة ما زالت عالقة بذهن الأردنيين، وهذه الجملة لم يقلها الملك باي مكان آخر، وهذا يدل ان الملك يتابع كل كبيرة وصغيرة، ويشاهد موطن الخلل هنا وهناك ، ويعلم من يعمل ومن هو في سبات عميق.
الملك قال "انا شايف الفرق على ارض الواقع" عندما زار مديرية الامن العام ، المديرية التي تشهد تطورا كبيرا لا مثيل له على مستوى المؤسسات والأجهزة في الاردن.
هذا الانجاز لم يأت عن عبث، بل بقيادة حكيمة، استطاعت ان تحافظ على المال العام اولا، ثم اختيار كفاءات قادرة على اتمام مهمتها دون ملل او كلل.
انا شايف الفرق على الارض، وجميعنا لاحظ ايضا الفرق الحاصل بجهاز الامن العام ، من تحديث وتطوير ومواكبة للتحديات.
ربما هذا النجاح الحاصل والذي سيحصل لا بد من تجربته ولكن في مكان اخر ، ومسؤولية اكبر ، وعلى الرابع تحديدا، فالأردن بحاجة الى مثل هذه الكفاءات التي يتمتع بها مدير مثل مدير الامن العام.
الجميل في الأمر، انه ولأول مره يأتي علينا مدير امن عام يختار القيادات التي بجانبه بقوته ،وهذا لم نعهده سابقا ، فالأغلب كان يخشى ان يسلط الضوء على غيره ويذهب كرسيه الى غيره، لكن ما نشاهده عكس ذلك، فاختار مديرا للامن الوقائي من اكفأ الضباط حكمة وحنكة ، صاحب خلق ودين، وشجاع في قراراته ، اضافة الى مساعدين اقوياء يتابعون ويعملون بذمة وضمير.
مدير الدفاع المدني السابق العميد انور الطراونة ، تسلم المديرية ونهض بها، فلم يكافأ بإحالته على التقاعد كما يحصل ببعض أجهزة الدولة، بالعكس تماما، عند الرجال الذين يؤمنون بان من يعمل يكافأ ومن يخطئ يحاسب، تمت ترقيته ليكون مفتشا عاما لجهاز الامن العام ،والامثلة كثيرة على ذلك.
التطوير الحاصل في مديرية الأمن العام، والنقلة النوعية في جهاز الدفاع المدني واستحداث مركبات قديمة اكل الدهر عليها وشرب ، وتكريم الضباط الاكفاء ، والواجبات التي يقوم بها جهاز الدرك،وحملات الدم التي لاقت صدى كبيرا في ارجاء الوطن ، اضافة الى الجهود الكبيرة التي يقوم بها افراد وضباط المخدرات، والقاء القبض على مجرمين خطيرين غابوا عن الانظار لسنين طويلة ،وكشف قضايا قتل كادت ان تنسى، جميعها تأتي من باب انا شايف الفرق على الارض.
الى هذا الجهاز العريق، والى مديره الفذ الجنرال الأسمر، والى قيادات الامن العام، تحية لكم من اعماق القلب على جهدكم وتعبكم وسهركم، فالفرق على ارض الواقع لم يكن ليحصل لولاكم.