زاد الاردن الاخباري -
للأسف لم يكن هذا الطفل يتمتع بعيون زرقاء وبشرة بيضاء وشعر أشقر، ولم يحمل يوماً جنسية غير جنسيته العربية ….. مات وهو يصارع أمواج البحر، وهو يحاول الهرب مع والديه بسفينة قراصنة … خوفاً من الموت والدمار في دولته، التي أشعل فيها المرتزقة والخونة والأغبياء من أبناء وطنه شرارات الفتنة ولهيب الحرب بالتعاون بقصد أو بدون قصد مع تجار السلاح والقيم الإنسانية والأخلاقية، من أجل تحصيل وعود بمستقبل أفضل أو مركز أو حفنة من العملات المادية أو جنسية مميزة حسب تفكيرهم الضيق، دون الالتفات إلى تجارب دول ومصير أوطان أو أمنيات يصعب أن ترجع للوراء …. انتبه!! لا أحد من دول العنصرية والظلام والقهر يريد الأمن والأمان والاستقرار لدولة رفضت صفقات الذل والعار والتنازل عن مقدساتها الأسلامية والمسيحية وهويتها الوطنية … كن أنت مثالا يحتذى به بالوفاء والانتماء والصبر ولا تنظر إلى من استغل موارد الوطن لصالحه ورضي أن يطلق عليه لقب فاسد وخائن وعميل … الأوطان أصدقائي ليست شركات أو بنوك مالية تدر الأرباح دائما وفي كل الأوقات .. الوطن قريب للشجرة المثمرة التي تمر عليها فصول السنة خريف وشتاء وربيع وصولاً للصيف الذي تنضج فيه كل أنواع الثمرات التي تمد جسم الإنسان بالحياة والصحة من جديد ….
المستشار الدكتور رضوان أبو دامس