زاد الاردن الاخباري -
أقدم ضابط برتبة عقيد في الجيش العراقي، على الانتحار، الجمعة، في محافظة كربلاء، تاركًا خلفه رسالة مؤثرة.
ونشرت وسائل إعلام محلة، رسالة الضابط غني ساجت، وهو مدير قسم الإدارة في المقر المسيطر بقيادة عمليات كربلاء، التي تحدث فيها عن ضغوط تُمارس ضده.
وأظهرت صور تعتذر ”زاد الاردن“ عن نشرها، العقيد ”ساجت“ وهو معلق بحبل، عقب وصول قوة أمنية إلى موقع الحادثة، ورفع جثته، حيث انتحر في موقع عمله بين محافظة كربلاء والأنبار.
وبحسب الرسالة، التي تركها الضابط، فإنه كان يواجه مشاكل مالية دفعته إلى اتخاذ هذا القرار الصعب، والذي جاء بعد خسارته كل شيء، بحسب ما كتبه.
وأضاف الضابط في رسالته، أن ”إقدامه على الانتحار، هو لتفادي الانكسار أمام الجميع، وكيلا يجلب لأهله أي عواقب“، مشيرًا إلى أنه ”حاول كثيرًا تسوية الأمور لكنه لم يستطع ذلك“.
كما طالب بالاهتمام ببناته وعائلته، وعدم الحزن عليه بعد وفاته.
وتعاطف رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، مع رسالة الضابط، وتداولوها على نطاق واسع.
ولم يصدر أي تعليق من السلطات الرسمية، بشأن انتحار الضابط حتى ساعة إعداد التقرير.
وتأتي هذه الحادثة، ضمن موجة حوادث مماثلة، حيث تعلن السلطات الرسمية والمصادر الأمنية، بشكل متكرر يوميًا، عن انتحار أفراد من المجتمع العراقي، غالبًا تكون لأسباب غير معروفة، وسط تحذيرات من تفاقم تلك الظاهرة.
وسجلت البلاد، العام الماضي، 772 حالة انتحار، وهي أكثر بنحو 100 حالة عن العام الذي قبله، حيث سجل حينها، 663 حالة.
وتركز الإحصاءات على الأسباب التي تتعلق بالتفكك الأسري، والعنف الأسري، التي تدفع إلى الانتحار، إلى جانب الوضع الاقتصادي، حيث يشكل الفقر أحد العوامل المهمة في حالات الانتحار وبنسبة تقدر بـ13 %، وكذلك البطالة التي تشكل 9.5 % من الحالات، وهناك أيضًا الأسباب الدراسية وعدم تحقيق الطموح الذي أخذ نسبة 13.38 % وشكل الفشل الدراسي ما نسبته 5.5 %، وفق دراسة رسمية.
ويشهد العراق احتجاجات شعبية تنادي بمكافحة الفساد، وتلقي بالمسؤولية على القوى السياسية في تدني مستوى الخدمات، وغلاء المعيشة، والمشاكل الاقتصادية، والتي كانت سببًا رئيسًا لأغلب حالات الانتحار التي شهدتها البلاد.