زاد الاردن الاخباري -
اقر مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية، عن مطار سري أصبح مركزًا لشحن الأسلحة إلى أوكرانيا، لصد الهجوم الروسي.
مطار سري لتزويد اوكرانيا بالاسلحة
ونقلت شبكة "سي.إن.إن" عن المسؤول الذي لم تسمه، قوله، إن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال مارك ميلي، ذهب إلى المطار الواقع قرب الحدود الأوكرانية، الأسبوع الماضي، حيث شهد بشكل مباشر الجهود المتعددة الجنسيات لإدخال أسلحة إلى أوكرانيا.
وقال المسؤول إن ميلي التقى بالجنود والأفراد وفحص نشاط الشحنة أثناء وجوده في المطار، الذي يظل موقعه سرًا لحماية شحنات الأسلحة، لافتا إلى أن الجيش الروسي لم يستهدف هذه الشحنات حتى الآن.
17 شحنة اسلحة يوميا الى اوكرانيا
وأصبح موقع المطار خلية نحل في الأيام الأخيرة، حيث زاد عدد الرحلات الجوية اليومية التي تصل محملة بالأسلحة إلى 17 رحلة، وهي السعة القصوى للمطار، وفقا للمسؤول.
وقال المسؤول إنه منذ بدء الهجوم الروسي، أرسلت 14 دولة مساعدات أمنية إلى أوكرانيا، ونادرًا ما أرسل بعضها مثل هذه المعدات الكبيرة من قبل، معربا عن قلقه من أن تبدأ روسيا في استهداف الشحنات مع تقدم هجومها.
17 الف صاروخ مضاد للدبابات
وعن نوعية الأسلحة، قال المسؤول إن الولايات المتحدة وأعضاء آخرين في الناتو أرسلوا حتى الآن إلى أوكرانيا 17 ألف صاروخ مضاد للدبابات و2000 صاروخ ستينغر مضاد للطائرات، وأخرى مضادة للدروع.
وأشار إلى أنه بمجرد حيازة الأسلحة، استخدمها الأوكرانيون لإبطاء وإيقاف الهجمات الروسية في أجزاء مختلفة من البلاد.
صواريخ جافلن
من جهتها قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الولايات المتحدة و حلف شمال الأطلسي (الناتو) أرسلا أكثر من 17 ألف سلاح مضاد للدبابات إلى حدود أوكرانيا خلال الأيام الستة الماضية.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير نشرته مساء الأحد، أن الأسلحة "تضمنت صواريخ جافلن تم إنزالها من طائرات شحن عسكرية ضخمة عند حدود رومانيا وبولندا لتبدأ رحلتها للوصول إلى العاصمة الأوكرانية كييف والمدن الكبرى الأخرى في أوكرانيا".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين- لم تسمهم- قولهم إن هذه الأسلحة تعد "المساهمة الأكثر وضوحا" بينما هناك قوات من القيادة الإلكترونية الأمريكية، التي تعرف باسم "فرق المهام الإلكترونية" مخبأة بعيدا في قواعد حول شرق أوروبا "تعمل على اعتراض الهجمات الرقمية والاتصالات الروسية".
الناتو يرسل السلاح فقط
يأتي ذلك بينما يرفض حلف شمال الأطلسي إرسال أي من جنوده إلى أوكرانيا، بذريعة أن مثل هذه الخطوة ستحول الحرب إلى صراع مباشر بين الحلف وروسيا.
وحذرت الخارجية الروسية من أن الأسلحة التي يتم ضخها إلى أوكرانيا قد ينتهي بها المطاف بيد الإرهابيين في أوروبا نفسها.
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ الـ 24 من فبراير/ شباط الفائت، العملية العسكرية الخاصة، التي حدد الرئيس فلاديمير بوتين هدفها بـ "حماية الأشخاص الذين تعرضوا، على مدار 8 سنوات، للاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف".
كما تهدف العملية العسكرية، بحسب الرئيس بوتين، إلى وقف عسكرة أوكرانيا والقضاء على التوجهات النازية فيها، وتقديم جميع المسؤولين عن ارتكاب جرائم دموية ضد المدنيين في دونباس، إلى العدالة.
وكانت روسيا أطلقت فجر 24 فبراير/شباط الماضي عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.