زاد الاردن الاخباري -
ثمة فارق بين القطاع الخاص( الهامل الداشر وبين القطاع الخاص الوطني ) ... خسارة صبيح المصري في جائحة كورونا في السنة الأولى منها وبالتحديد في٩ قطاع الفنادق كانت ( ٨٠) مليون دينار .. مع ذلك لم يعد موظفا لبيته ، لم يفصل أحدا ... ولم يحمل الدولة ( جميلة) ...
سعيد دروزة مالك ادوية الحكمة حين بدأت الجائحة فتح مخازن أدوية الحكمة للدولة .. لم يسأل عن الفواتير وعملية الدفع ومازال له الكثير من الديون على الحكومة... وفي النهاية .. كان يأتي هو وعائلته حين كنت مديرا لمركز الحسين الثقافي ..ويدفع ثمن تذكرة احتفال الأوركسترا ويجلس في الصف الثامن ..ويركن سيارته في آخر الشارع ، مدجحا بكل تواضع الدنيا ...
بالمقابل .. بعضهم حين تصل ثروته للأصفار الستة ، يبدأ بتهديدنا وتهديد الدولة .. بالهروب لمصر ويشعرنا بأن العائلات الأردنية ستتشرد في الشوارع من بعده .. علما بأن اغلب الثروة التي جناها هي من تسهيلات بنكية ... والأنكى ان بعضهم ينصب من نفسه بوذا أو كنفوشيس ويبدأ بتعليمنا الوعي وطرق إدارة البلد ...عبر كورسات إعلامية مدفوعة سلفا .
في الأردن لايوجد (قطاع خاص) يوجد إما رأس مال وطني حلال .. لا يمارس الفوقية ولا يشتري القانون .. ويخدم البلد ، وإما المال السحت الحرام .. الذي أتى من تمويلات بنكية مشبوهة ... وغسيل أموال ولصلصة ونصب ...
سؤالي المهم : سعيد دروزة وصبيح المصري .. لماذا بالرغم من كل ما حدث في البلد ، لم يهددونا بترحيل استثماراتهم ولم يمارسوا الإستقواء على الدولة .. ولم يستثمروا في شراء الذمم ؟ . ولم يظهروا على الإعلام .. ولم ولم ولم ..
نحتاج في الإردن إلى إعادة تعريف معنى رأس المال من جديد فهنالك فارق كبير بين رأس المال ورأس العار ..
عبدالهادي راجي المجالي