زاد الاردن الاخباري -
أصدرت الفتاة السعودية، رهف محمد، كتابا عن تجربة هروبها من المملكة إلى كندا، حيث حصلت على اللجوء بعد رحلة كادت تنتهي في العاصمة التايلندية، بانكوك، حيث احتجزت في فندق لأيام.
وبحسب رواية رهف، فقد كانت تتعرض لـ "إساءة" من قبل عائلتها قبل أن تهرب منهم، لكن ألقي القبض عليها في مطار بانكوك، وصودر جواز سفرها وتم وضعها في فندق هنا، حيث كان يفترض أن تعاد لعائلتها.
وفي الفندق، وجهت رهف نداءات عبر مواقع التواصل الاجتماعي قائلة إن حياتها ستكون في خطر إذا عادت للمملكة، قبل أن تتصل بها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنحتها كندا حق اللجوء.
ووصلت محمد إلى تورونتو بعدها بأسبوع في بداية عام 2019، وتلقت سيلا من رسائل التهنئة وأيضا من التهديدات بالقتل، كما أعلنت لاحقا.
ويروي كتابها "المتمردة: هروبي من السعودية إلى الحرية" أوقاتها في منزل العائلة الذي تصفه بـ"الصارم والمسيء".
وتنقل صحيفة New York Post عن رهف قولها "أغلقت حسابي على وسائل التواصل الاجتماعي، وتنازلت اسم عائلتي، القنون".
وتضيف "آمل أن تشجع قصتي النساء الأخريات على التحلي بالشجاعة والعثور على الحرية" و"آمل أيضا أن يؤدي ذلك إلى تغيير القوانين في السعودية، وأنه بدلا من أن يكون هذا الكتاب قصة هروب لفتاة واحدة، يصبح عاملا للتغيير".
وتروي رهف قصة بلوغها في منزل محافظ في السعودية، وتقول إنها تعرضت للضرب من أخوتها والتهديد بالقتل.
ويقول موقع أمازون، حيث يتوفر الكتاب، إن " رهف محمد تروي قصتها الرائعة بكلماتها الخاصة، وتكشف حقائق لا توصف عن الحياة في المملكة المغلقة، حيث تتم تربية الشابات في نظام قمعي يضعهن تحت السيطرة القانونية لولي الأمر الذكر".
وتمكنت من الوصول إلى تايلاند حينما كانت عائلتها تقضي عطلة في الكويت، حيث أخذت جواز السفر الذي كان يحتفظ به شقيقها، وسافرت بمساعدة أصدقاء سعوديين في الخارج قبل أن تكتشف السلطات السعودية سفرها وتحاول إعادتها.
وفي تورنتو، عاشت رهف في البداية مع عائلة كندية يهودية ساعدتها على التأقلم مع الحياة في بلد جديد.
وتواصلت مع الهاربين السعوديين الآخرين، فضلا عن المستشارين والمعالجين.
وتقول إنها على الرغم من كل ما حدث، افتقدت رهف عائلتها وحاولت الاتصال بوالدتها وأقاربها الآخرين على واتساب، لكنهم طلبوا منها عدم الاتصال بهم مرة أخرى.
وتقول رهف "لدي أهداف للتخرج من الجامعة وأحلم بأن أصبح ممثلة وخطط لمساعدة اللاجئات على الاستقرار. هذا ما أريد تحقيقه. لدي ما يلزم لصنع حياة جيدة".