أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس العرب: موجة البرد السيبيرية القادمة ستشمل غزة 6200 لاجئ غادروا الأردن لتوطينهم في بلد ثالث الحرارة ستلامس الصفر في الاردن وتحذير من الصقيع سبعة شهداء جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة حكومة نتنياهو تدعو إلى فرض عقوبات على السلطة دائرة الافتاء تدعو الأردنيين للمشاركة بصلاة الاستسقاء مدير المستشفيات الميدانية بغزة: الاحتلال يمنع دخول الوقود والمياه لمستشفى كمال عدوان غارات تستهدف ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار اسرائيلي للسكان بالإخلاء إعلام عبري: "إسرائيل" ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام ترمب يخطط لمعاقبة (الجنائية الدولية) الشرطة البرازيلية تتهم بولسونارو رسميا بالتخطيط لانقلاب رئيس وزراء المجر يتحدى الجنائية الدولية : سأدعو نتنياهو لزيارة البلاد الذهب يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في عام إنذارات إسرائيلية بإخلاء منطقتين في صور جنوبي لبنان الخيرية الهاشمية : إرسال 57 ألف طن من المساعدات لغزة منذ بدء العدوان الاحتلال ينشر معلبات سامة بغزة عمدة مدينة أمريكية : سنعتقل نتنياهو وغالانت الجمعة .. ارتفاع آخر على درجات الحرارة الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع .. "الأوكسجين نفد" (شاهد) الأردن يوقع بيانًا لإقامة علاقات دبلوماسية مع تيمور الشرقية
الجيش والاستثمار والرؤية الملكية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الجيش والاستثمار والرؤية الملكية

الجيش والاستثمار والرؤية الملكية

13-03-2022 06:10 AM

في نهاية العام الماضي زار جلالة الملك عبدالله الثاني منطقة الغمر، واطلع على التقدم الذي احدثته سواعد الجيش العربي بصورة تنموية فريدة، عبر مشروع زراعي كبير بهدف تحقيق الأمن الغذائي من خلال زراعات محلية متقدمة تستخدم التقنيات الحديثة والتكنولوجيا لانتاج محاصيل زراعية جديدة وتصديرها للأسواق العالمية، مع انشاء مصنع تغليف وتجهيز للتصدير، بما يوفر نحو 250 فرصة عمل بحسب تصريحات مساعد رئيس هيئة الأركان المشتركة للتخطيط والتنظيم والموارد الدفاعية.

اليوم مع تحديات الطاقة وتوفير الغذاء وزراعة المواد الاستراتيجية مثل القمح وتوفير اللحوم، أو من أجل مشاريع البنى التحتية يبدو الجيش النموذج الأمثل لتحقيق الاستثمار في هذه المجالات، ويبدو أن الجيش مؤسسة وطنية قابلة للتقدم نحو التدخل وان تحوز ثقة الشركاء العرب نحو الاستثمار الأمثل في جوانب دفاعية جديدة على رأسها الأمن الغذائي والدخول في الصناعات التكنولوجية والرقمية ذات البعد الأمني.

للأسف إن تحديات الاستثمار الأردني ربما هي التي تدفع الجيش ليملأ الفراغ ويحقق مصالح الأردنيين ورؤية الملك، لقد انتظر الأردنيون طويلاً ليروا مشاريع كبرى، وانتظروا طويلا وعود الحكومات في تخفيف البطالة وفي تطوير المشاريع والنهوض بالاقتصاد، ولكن ما ينجح من مشاريع يبدو قليلا، والذي ينجح تدور عليه الدوائر بعد اعوام قليلة وتكون النتيجة الإغلاق والهجرة خارج البلد، هذا مع الاشادة بمن يصمد وينجح في البقاء في الأردن في ظل تعدد القوانين والمرجعيات ونكد البيروقراطية وطالبي الوجاهة الوظيفية، صحيح أن هناك استثمارات صغيرة تنجح، لكنها تكون ذات فائدة بسيطة على الاقتصاد الكلي، ولا تحدث فرقا.

إذن ما المطلوب وما الذي يمكن أن يحققه تدخل الجيش في الاستثمار؟ أرى شخصيًا أن الجيش يجب أن يتستثمر في قطاعات الصناعة التكنولوجية الرقمية والبرمجيات، والزراعة النوعية وتكليفه بزراعة كل اراضي الدولة في الأغوار، وزراعة القمح في السهول، والتوجه للاستثمار في الثروة الحيوانية بتجارة المواشي العابرة او بالتسمين عبر انشاء مزرعة كبرى بين عمان والقطرانه تكون منتجة للحوم والالبان وتكون متاحة للمواطن لزيارتها وشراء الألبان وما يزيد من الانتاج يورد لاسواق المؤسسة العسكرية سواء من اللحوم والالبان، مع اقامة مطعم بها على غرار تجربة شبيهة في استثمار خاص لمجموعة الخياط في دولة قطر، ويمكن اقامة مدينة العاب ترفيهية كبرى قرباً منها. ويمكن ايضا ان ينجح الجيش في الاستثمار بانشاء شركة دواجن. وكل الموارد البشرية من خريجي كليات الزراعة العاطلين عن العمل يمكن تجنديهم مدنيا والعمل في الاستثمار بالانتاج الحيواني والنباتي، فالمعركة القادمة معركة الغذاء العالمي وابقاء سلاسل التوريد مستمرة.

أخيرا، لقد كان السؤال حين استعدنا الغمر ماذا سنفعل بها؟ واليوم يجيبنا الجيش بمشروع زراعي عملاق منتج ويوفر فرصا للعمل، بدون جلبة او بهرجة وبدون وعود.

نعم للجيش ثقة عند الناس وحب، وله قصب السبق دوماً وله ترفع القبعات. هناك حين نجده يرزع ارضنا نطمئن ونفرح، ولا نخشى من مستثمر يهرب، او مسؤول يفسد فكرة تفيد الناس وتحيي الأرض.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع