زاد الاردن الاخباري -
قال المستشار الإعلامي بوزارة الإدارة المحلية محمد الملكاوي عضو اللجنة العليا لانتخابات مجالس المحافظات والمجالس البلدية ورئيس الفريق الإعلامي للترويج للانتخابات: إن الحكومة وضعت خطة عمل متكاملة لتشجيع الناخبين على المشاركة في الانتخابات التي ستجري في الثاني والعشرين من آذار الجاري، لافتاً إلى ما يزيد على (4.6) مليون ناخبٍ وناخبة في المملكة يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات.
وأضاف في تصريح صحفي: أن الحكومة تتطلع إلى مشاركة شعبية واسعة خاصة مِن قِبل قطاع المرأة الذي يشكل حوالي47% من المجتمع، فيما يشكل الشباب دون سن (35) عاماً حوالي 44% من إجمالي عدد الناخبين، منهم ما يزيد على المليون ناخبة من الإناث.
وبحسب الملكاوي فإن مهمة التشجيع على المشاركة في الانتخابات والترويج لها هي مسؤولية الحكومة، في حين تتولى الهيئة المستقلة للانتخاب وحدها مسؤولية إجراء الانتخابات بموجب القانون، الذي منح الانتخابات في الأردن استقلالية وميزة وثقة كبيرة وواسعة، خاصة وأن الهيئة هي أحد أركان مسيرة الإصلاح التي يقودها جلالة الملك، وهي كهيئة مستقلة تعتبر ركيزة من ركائز الديمقراطية عبر صناديق الاقتراع.
ولفت الملكاوي إلى أن شعار الحملة الانتخابية الذي تركز عليه خطة وزارة الإدارة المحلية بالتعاون مع العديد من الوزارات في مقدمتها الشؤون السياسية والبرلمانية والشباب والثقافة والتعليم العالي والإعلام في الترويج للانتخابات، هو (مستقبل الأردن يستحق صوتك) في إشارة رمزية مهمّة إلى أن هذه الانتخابات هي أول انتخابات تجري في بداية المئوية الثانية للمملكة.
واشار إلى أن الوزارة تعمد على تشجيع الناخبين وخاصة الشباب والنساء في هذه الانتخابات التي ستجرى في (100) بلدية و(12) مجلس محافظة ومجلس أمانة عمّان الكبرى من خلال التأكيد على أنهم أدوات التغيير الإيجابي القوية في التنمية المحلية التي تنطلق بالأساس من البلديات ومن مجالس المحافظات.
وأكد الملكاوي أن الحكومة تعمل من خلال خطة تشمل مختلف مناطق المملكة والجامعات ومؤسسات المجتمع المدني إلى حث الناخبين على انتخاب المجالس القادرة على إدارة التنمية بفعالية لأن ذلك سيسهم في إقامة مشاريع تنموية واستثمارية في المحافظات أو في مناطق البلديات خاصة البعيدة عن العاصمة وعن المدن الرئيسية، لتوفير فرص عمل للشباب العاطلين عن العمل، أو الذين فقدوا وظائفهم بسبب ارتدادات جائحة كورونا التي أثرت على الأردن خلال العامين الماضيين.
وأشار إلى أن المدن والمناطق العشائرية والمناطق المُتجانسة شعبياً تشهد تنافساً واضحاً، في حين ما زالت المدن الرئيسية وخاصة العاصمة عمّان لا تشهد حِراكاً انتخابياً مريحاً، موضحاً أن العديد من المدن تصل نسبة التصويت فيها إلى ما يزيد على 80%، فيما لا تتجاوز النسبة في العاصمة 20%، ما يتطلّب استهداف الفئات التي تتراخى في عملية التصويت لإقناعها بأهمية انتخاب المجالس المؤهلة لقيادة العمل التنموي.
ودعا الملكاوي، جميع وسائل الإعلام أن تساهم بشكل أوسع وأشمل في الترويج للانتخابات، باعتبار أن الانتخابات هي أفضل وسيلة لتعزيز مسيرة الإصلاح وترسيخ الديمقراطية من جهة، وإشراك المواطن في صناعة القرار من خلال اختيار ممثليه عبر صناديق الاقتراع من جهة أخرى.
وشدد على أنه كلما كانت المشاركة أوسع في عملية الاقتراع وانتخاب المرشحين الذين يمتلكون الرؤية لترسيخ العمل التنموي، كانت المجالس المنتخبة أكثر تمثيلاً للمجتمع المحلي، وقادرة على قيادة التنمية المحلية في المحافظات ومراكز البلديات.