زاد الاردن الاخباري -
توالت ردود الفعل العربية المنددة بالهجوم الصاروخي الذي طال الاحد، مدينة اربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، فيما دعت واشنطن الى محاسبة طهران التي تبنت الهجوم قائلة انه استهدف "مركزا استراتيجيا إسرائيليا" في المدينة.
وأعلن إقليم كردستان في بيان عن تعرض أربيل فجر الأحد، لهجوم بـ 12 صاروخا باليستيا أطلقت من خارج العراق من جهة الشرق، واستهدف حياً بالقرب من القنصلية الأمريكية، دون سقوط خسائر بشرية.
وتبنى الحرس الثوري الإيراني الهجوم قائلا انه استهدف "مركزا استراتيجيا إسرائيليا" في أربيل، فيما نشرت قنوات مؤيدة له نصوصا مفادها أن القصف نفذ ردا على اغتيال قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني في غارة اميركية في بغداد عام 2020 .
ونفت حكومة إقليم كردستان وجود مواقع اسرائيلية الاماكن التي استهدفتها الهجوم، وقالت في بيان أن الموقع المستهدف كان مدنياً، وإن هذا التبرير يهدف لإخفاء دوافع هذه الجريمة الشنيعة، وإن مزاعم مقترفي الهجوم أبعد ما تكون عن الحقيقة".
ودعت الى تحقيق دولي عاجل "في هذه الهجمات التي لا تستند إلى أساس صحيح، والقيام بزيارة المواقع المستهدفة والكشف عن الحقائق إلى الرأي العام، واتخاذ موقف حازم وقوي من هذه الهجمات".
توقيت مريب
وقال الرئيس العراقي برهم صالح في تغريدة عبر "تويتر"، إن "استهداف أربيل جريمة إرهابية مُدانة، وتوقيته المُريب مع بوادر الانفراج السياسي يستهدف عرقلة الاستحقاقات الدستورية بتشكيل حكومة مقتدرة".
فيما قال مكتب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الأحد، إن الأخير اتفق مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني على تشكيل لجنة للتحقق من مزاعم وجود مقرات إسرائيلية في أربيل.
وذكر المكتب في بيان أن الصدر تلقى الأحد اتصالاً هاتفياً من بارزاني، وبحثا تعرض أربيل لقصف صاروخي.
وأضاف البيان أن "الطرفين اتفقا على تشكيل لجنة تقصّي حقائق للوقوف على ذريعة وجود مقرّات إسرائيلية تمّ استهدافها".
ويأتي هذا الهجوم بعد ظهور بوادر انفراج الأزمة السياسية بين القطبين الشيعيين؛ التيار الصدري وقوى "الإطار التنسيقي"، بشأن تشكيل الحكومة المقبلة، إثر الانتخابات البرلمانية التي أجريت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وعلى صعيدها، دانت الولايات المتحدة "الهجوم الإجرامي على أهداف مدنية في أربيل".
وقالت السفارة الاميركية في بيان ان "عناصر للنظام الإيراني المسؤولية عن هذا الهجوم.. يجب أن تحاسب على هذا الانتهاك الصارخ للسيادة العراقية والهجمات الإرهابية على ممتلكات المدنيين الأبرياء".
إدانات عربية وخليجية
وأدانت مصر "بأشد العبارات" الهجوم الذي وصفته بانه "إرهابي جبان وخسيس" مؤكدة وقوفها التام بجانب العراق.
كما أدان الأردن الهجوم الصاروخي واصفا إياه بأنه "اعتداء إرهابي".
واستنكرت البحرين، في بيان للخارجية بشدة الهجوم ووصفته بأنه "عمل إرهابي جبان يمثل انتهاكًا سافرًا للقوانين الدولية واستهدافًا واضحًا لأمن وسلامة واستقرار العراق".
بدوره، أدان أمين مجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، في بيان "الهجوم الصاروخي الإرهابي على عاصمة إقليم كردستان العراق"، مؤكدا موقف المجلس تجاه رفض الإرهاب دوافعه ومبرراته، وأيًا كان مصدره.
وعبر اليمن عن استنكاره الشديد "لهذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار العراق"، معربا عن التضامن "الكامل مع العراق فيما يتخذه من إجراءات في مواجهة الأعمال الإرهابية للحفاظ على أمنه واستقراره وحماية مواطنيه".
وأكدت الجامعة العربية في بيان إدانة الهجوم داعية إلى "سرعة الكشف عن من يقف وراء هذه الأفعال الإرهابية الخبيثة في توقيت دقيق يسعى فيه العراق إلى تشكيل الحكومة".
كما أدان البرلمان العربي، بشدة الهجوم الصاروخي، مؤكداً في بيان أنه "عمل جبان ومدان ويعد تعد سافر على سيادة وأمن العراق وشعبه، ويسعى لنشر الفوضى وتقويض استقرار الدولة.