زاد الاردن الاخباري -
شهدت العاصمة التونسية الاحد، تظاهرة شارك فيها الاف من انصار الحزب الدستوري الحر، للتنديد بالوضع الاقتصادي والاجتماعي المتردي، وباحتكار "الحاكم بأمره" الرئيس قيس سعيّد للسلطات.
وتجمع انصار الحزب الذي تترأسه عبير موسي المناهضة للاسلاميين، في شارع "خير الدين باشا" بالعاصمة ورددوا شعارات تحمل سعيّد وحكومته مسؤولية تدهور الاوضاع في البلاد.
كما حملوا لافتات كتبوا عليها "تونس على حافة المجاعة" و"المجاعة على الأبواب والحاكم بأمره مهتم بالاستشارة"، فيما رفع بعضهم قطعا من الخبز في اشارة لارتفاع كلفة المعيشة.
والحاكم بأمره، هو الحاكم بأمر الله، سادس حكام الدولة الفاطمية، والذي تميز حكمه بإصدار قوانين شاذة، كتحريمه أكل الملوخية، وأمر الناس بأن يعملوا ليلًا، ويستريحوا نهارًا. كما أدعى الألوهية ومعرفته بالغيب.
واتهمت موسي في كلمة أمام أنصارها الحكومة بانها "عاجزة اليوم عن إيجاد حلول للتونسيين"، محذرة من ان صمت المواطنين سيعني خسارتهم البلاد.
واعتبرت موسي التي تتصدر نوايا التصويت في استطلاعات الرأي خلف سعيّد بفارق كبير أن "السلطة القائمة غير شرعية لم ينتخبها أحد ولا تلزم التونسيين".
كان سعيّد اعلن في تموز/يوليو تجميد أعمال البرلمان واقالة رئيس الحكومة واحتكار السلطات في البلاد، ثم وضع لاحقا روزنامة سياسية بدأت منتصف كانون الثاني/يناير باستشارة الكترونية تنتهي باستفتاء شعبي على الدستور في تموز/يوليو المقبل على أن تنظم انتخابات تشريعية نهاية العام الحالي.
وحال عديد الاحزاب والقوى التونسية، يعتبر حزب النهضة ذو المرجعية الاسلامية ما قام به سعيّد "انقلابا على الدستور".
وترفض أغلب القوى السياسية والشعبية في تونس إجراءات سعيد الاستثنائية، وتعتبرها "انقلابا على الدستور"، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية.
وقالت موسي "هناك معركة اليوم بين التونسيين من أجل الدقيق والسميد" و"الحاكم بأمره أعد الموازنة لوحده ولم يتناقش فيها مع أحد".
وتشهد تونس أزمة اقتصادية حادة مع ارتفاع الأسعار والبطالة والتضخم. وقبل أيام من شهر رمضان فقدت العديد من المواد الغذائية من المحلات وخصوصا الدقيق والسميد والزيت.
وفاقمت الحرب الروسية الأوكرانية من الأزمة في تونس التي تستورد أكثر من نصف حاجاتها من الحبوب من هذين البلدين.
وأعلن سعيّد مطلع الأسبوع انه سيتصدى لمحتكري المواد الغذائية الأساسية.