زاد الاردن الاخباري -
التقى جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الاثنين، ممثلين عن مراكز دراسات نرويجية، من معهد أبحاث السلام أوسلو، والمعهد النرويجي للشؤون الدولية.
وتناول اللقاء مجمل التطورات الإقليمية والدولية، ومواقف الأردن تجاه مختلف القضايا والأزمات في المنطقة، إضافة إلى علاقة الشراكة بين المملكة والنرويج.
وفي الحديث عن الوضع في الأراضي الفلسطينية، جدد جلالته التأكيد على موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وأهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى سلام شامل ودائم على أساس حل الدولتين.
وحذر جلالة الملك من تبعات استمرار غياب حل الدولتين، على اندلاع العنف مجددا في الأراضي الفلسطينية، بخاصة في القدس.
كما تطرق اللقاء للجهود المبذولة لضمان استمرار تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وتمكينها من أداء مهامها، والتي يعتبرها الأردن أساسية، ضمن تكليفها الأممي.
وفي معرض الحديث عن المستجدات بالمنطقة وانعكاساتها على الأردن، أكد جلالة الملك ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا، مشيرا إلى التحديات المستمرة التي تواجهها المملكة على حدودها الشمالية، من ناحية تهريب المخدرات وغيرها من التحديات الأمنية التي يتعامل معها الجيش العربي الباسل منذ مدة طويلة.
كما لفت جلالته إلى مركزية العراق ودوره في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها.
وجرى خلال اللقاء استعراض تطورات الأزمة اللبنانية وتداعياتها.
وأكد جلالة الملك أهمية إيلاء الأولوية للنواحي الإنسانية في الأزمات التي تواجهها المنطقة.
كما تناول اللقاء آثار الأزمة الأوكرانية، وانعكاساتها على ملف الأمن الغذائي العالمي، إضافة إلى الضغوطات الهيكلية الناجمة عن استقبال اللاجئين، وآثارها بعيدة المدى، خاصة الاقتصادية منها، وتفاقمها في ظل الظروف الحالية.
وأشار جلالة الملك إلى التحولات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والعلاقات التي تركز على الجوانب الاقتصادية بالتوازي مع التحديات السياسية.
وتطرق اللقاء إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2250 حول "الشباب والسلم والأمن”، والذي قُدم بمبادرة من الأردن عام 2015، وحظي على دعم النرويج لأهميته في تعزيز مشاركة الشباب الذين يمثلون الأغلبية العظمى في المنطقة، وحمايتهم من التطرف.
من جهتهم، ثمن الحضور الدور المحوري للأردن بقيادة جلالة الملك في السعي لإيجاد حلول سياسية لأزمات المنطقة، وجهوده لتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار إقليميا وعالميا.