خسرت الحكومة وخسر النواب
واخيرا انقسم مجلس النواب وضاع من بين ايدينا السؤال والجواب من الفاسد ومن المفسد من المدافع عن الفساد ومن المتمسك بمحاسبه الفاسد وبين هذا السؤال وذاك الجواب اضاع من بين ايدينا الحقيقة اولئك النواب فماذا بقي لهذا المجلس سوى الحل والخراب انقسم النواب بين مؤيد ومعارض وممتنع وغائب فحقيقة لقد شاهدنا العجائب في تلك الجلسة التي خلفت لنا المصائب فمن هو النائب صاحب القرار الصائب هو من كان عن تلك الجلسة غائب ففي وقت نحن اشد واحوج ان نكون فيه يدا واحده ونقف الى جانب الحقائق فكل منا في امر هذا المجلس احتار حكومة تحصل على ثقة غير مسبوقة في هذه الدار وحكومة تصارع بين هذه التهمه وذاك القرار فلقد امسى المجلس واصبح كتله من نار وبذلك وجه اليه كل الأنظار وكلنا كنا نشاهد العراك الذي جرى بين هذه الكتلة وذاك التيار فلقد اصابنا هذا الامر بالدوار ماذا صار اين مجلس النواب فلقد خرج من الإطار واصبح الآن على وشك الانهيار اذا لماذا لم يحول ملف تلك القضية الى القضاء وهو صاحب السلطة في هذا الآمر وهو من يصدر القرار فيا مجلس النواب يا ايها الاخيار كونوا عونا لنا ولا تكونوا عبأ علينا فلم نعد نحتمل اي استهتار بعقول هذا الشعب الذي عاش وسيبقى شعب الأحرار الاطهار فلسنا بحاجه الى انقسام جديد ولا توتر ولا انحدار اما رئيس الحكومة فكان اولى به الاستقالة ولو من الناحية الادبيه عن تلك القضية التي شغلت كل اردنيا واردنيه اذا نحن نريد الحقيقة ومحاسبه الفاسد و المقصر وان لا تزر وآزره وزر اخرى بين متهم او بريء او مدان
وفق الله الاردن وقيادته الهاشمية لما فيه مصلحه البلاد والعباد انه سميع مجيب .
زيد عبدالكريم المحارمه