زاد الاردن الاخباري -
نقلت وكالة "تاس" عن مصدر في هيئة المحطات النووية المصرية تاكيده الثلاثاء، أن العقوبات الغربية على موسكو لن تؤثر على مسار مشروع محطة الضبعة الذي تنفذه شركة "روس آتوم" الروسية.
وقال المصدر للوكالة إن "العقوبات الأوروبية والأمريكية لن تؤثر على مسار العمل على تنفيذ هذا المشروع بأي شكل من الأشكال".
وأضاف أن إنشاء هذه المحطة "يسير بشكل منهجي ووفق الجدول الزمني المحدد والمتفق عليه مسبقا".
إذ أُثيرت المخاوف من أن تصويت مصر ضد روسيا خلال الجلسة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، قد يُشكّل عقبة أمام المشروع، أو ترد شركة روساتوم الروسية -المسؤولة عن تنفيذ بناء محطة الضبعة- بإجراءات تسفر عن تعطيله.
وكانت الشركة الروسية قد أعلنت موعد بناء أول مفاعل في محطة الضبعة النووية خلال يناير/كانون الثاني من هذا العام، وقالت إنها تتطلّع لبدء العمل بحلول يوليو/تموز المقبل.
أول محطة نووية في مصر
وأعلنت مصر في عام 2015 عن توقيع اتفاق مع شركة "روسأتوم" الروسية لإنشاء أول محطة نووية لتوليد الكهرباء بقدرات تصل إلى 4800 ميغا وات، على ان تبدأ أول عمليات تشغيل المحطة في عام 2026.
ويجري العمل على تنفيذ المشروع بمدينة الضبعة في محافظة مطروح على سواحل البحر الأبيض المتوسط.
وستتكون محطة الضبعة الكهروذرية من 4 وحدات طاقة بقدرة 1200 ميغاوات لكل منها سيتم تجهيزها بمفاعل VVER-1200 من الجيل الثالث المطور (GEN3+) الذي يعتبر أحدث تقنية مصممة لمحطات الطاقة النووية وتُطبق بنجاح في دولتين أخريين ما عدا مصر.
حيث تعمل في روسيا أربع وحدات طاقة مجهزة بمفاعلات الجيل الثالث + بواقع اثنتين في محطة "لينينغراد" واثنتين أخريين في محطة "نوفوفورونيج".
أما خارج أراضي روسيا، فتعمل وحدة طاقة نووية واحدة من النوع ذاته في المحطة النووية البيلاروسية تم ربطها بشبكة الطاقة الموحدة للبلاد في نوفمبر 2020.
وينفذ مشروع الضبعة وفقا لمجموعة من العقود دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017.
وبموجب الالتزامات التعاقدية، فلا يقتصر دور الجانب الروسي على إنشاء المحطة فحسب، بل إنه سيقوم بإمداد المحطة بالوقود النووي طيلة عمر تشغيلها.
كما سيقوم الجانب الروسي بتنظيم برامج تدريبية للكوادر المصرية وسيقدم الدعم في تشغيل وصيانة المحطة على مدار السنوات العشر الأولى من عملها. وعلاوة على ذلك، التزم الطرف الروسي ببناء منشأة لتخزين الوقود النووي المستهلك.