زاد الاردن الاخباري -
يُضمّن الكثيرون الرموز التعبيرية بانتظام في رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل، ولكن إذا كنت تريد أن تؤخذ على محمل الجد في المكتب، تقترح دراسة جديدة أنه يجب عليك التوقف عن فعل ذلك.
وكشف باحثون من جامعة تل أبيب، أن الأشخاص الذين قاموا بتضمين الصور والرموز التعبيرية في رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل، يُنظر إليهم على أنهم أقل قوة من أولئك الذين يستخدمون الكلمات فقط.
وقال الباحثون "اليوم، اعتدنا جميعًا على التواصل بالصور، والشبكات الاجتماعية تجعل الأمر سهلاً وممتعًا، ومع ذلك، فإن النتائج التي توصلنا إليها تشكل تحذيراً، ففي بعض المواقف، خاصة في بيئة العمل، قد تكون هذه الممارسة مكلفة، لأنها تشير إلى انخفاض الطاقة".
وفي الدراسة، شرع الباحثون في فهم ما إذا كان استخدام الصور في رسائل البريد الإلكتروني يؤثر على تصور الأشخاص في العمل، وأجرى الفريق سلسلة من التجارب تم فيها تقديم سيناريوهات يومية مختلفة لمئات من المشاركين.
وفي إحدى التجارب، طُلب من المشاركين تخيل التسوق في سوبر ماركت ورؤية متسوق آخر يرتدي قميص
Red Sox وعُرض على نصف المشاركين قميصًا عليه شعار RED SOX مكتوباً، بينما رأى النصف الآخر شعارًا مصورًا.
وكشفت النتائج أن المشاركين الذين شاهدوا القميص مع كتابة صنفوا من يرتديها على أنه أقوى من أولئك الذين رأوا الشعار المصور.
وفي تجربة أخرى، انضم المشاركون إلى اجتماع زوم مع مشاركين آخرين، أحدهما قدم نفسه بملف تعريف مصور والآخر قدم نفسه بملف تعريف شفهي، ثم طُلب من المشاركين اختيار أحدهما لتمثيلهم في لعبة تنافسية تناسب الأشخاص ذوي القوة الاجتماعية العالية، وكشفت النتائج أن 62 في المائة من المشاركين اختاروا المشارك الذي قدم نفسه بملف شخصي لفظي، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وقالت الدكتورة إلينور أميت، المؤلفة المشاركة في الدراسة 'لماذا تشير الصور إلى أن المرسل منخفض الطاقة؟ تظهر الأبحاث أن الرسائل المرئية غالبًا ما يتم تفسيرها على أنها إشارة للرغبة في التقارب الاجتماعي، وتظهر مجموعة منفصلة من الأبحاث أن الأشخاص الأقل قوة يرغبون في التقارب الاجتماعي أكثر من الأشخاص الأقوياء، وبالتالي، فإن الإشارة إلى رغبتك في التقارب الاجتماعي باستخدام الصور تشير بشكل أساسي إلى أنك أقل قوة".