أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. ارتفاع آخر على درجات الحرارة الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع .. "الأوكسجين نفد" (شاهد) الأردن يوقع بيانًا لإقامة علاقات دبلوماسية مع تيمور الشرقية القناة 12 : “إسرائيل” ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام المومني: دعم الصحافة المتخصصة أمر أساسي وأولوية بوتين يهدد بضرب الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة .. "الباليستي رد أولي" شحادة: السماح لجنسيات مقيدة بدخول الاردن يهدف لتعزيز السياحة العلاجية وإعادة الزخم للقطاع ماذا تعني مذكرات التوقيف بحق نتنياهو .. ما القادم والدول التي لن يدخلها؟ جرش .. مزارعون ينشدون فتح طرق إلى أراضيهم لإنهاء معاناتهم موجة برد سيبيرية تندفع إلى الأردن الأسبوع المقبل مسبوقة بالأمطار خبير عسكري: صواريخ أتاكمز الأميركية ستنفجر بوجه واشنطن قروض حكومية بدون فوائد لهذه الفئة من المواطنين الأردن .. 750 مليون دينار العائد الاقتصادي للطلبة الوافدين ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا
رجاءان على عتبة الانتخابات المحلية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة رجاءان على عتبة الانتخابات المحلية

رجاءان على عتبة الانتخابات المحلية

21-03-2022 06:36 AM

حسين الرواشدة - غدا، يذهب الأردنيون للإدلاء بأصواتهم في صناديق الانتخابات المحلية، ‏المناسبة مهمة للتذكير بثلاث إشارات، الأولى “تركة” الانتخابات الثقيلة وما أفرزته لدى المواطنين من عزوف عن المشاركة، الثانية إصرار بعض المسؤولين على الدخول في العملية الانتخابية بشكل او بآخر، أما الإشارة الثالثة فهي أن بروفة هذه الانتخابات ستكون نقطة تحول باتجاهين: ايجابي يطمئن الناس على سلامة اختياراتهم، أو سلبي يدفعهم لفقدان ثقتهم في المعروض السياسي، أو البحث عن وسائل أخرى، أو الانكفاء واليأس.
لدي رجاءان، الأول أن يذهب المواطنون الذين يحق لهم الانتخاب للتصويت لمن يستحقون ذلك، ‏ممن اثبتوا كفاءتهم أو لديهم ما يلزم من أمانة وحرص وإخلاص لخدمة مجتمعاتهم المحلية، أعرف تماما أن “اشباحا” ستطارد الناخب، وقد تدفعه لوضع أسماء لا علاقة لها بهذه المواصفات، سواء بسبب الأواصر الاجتماعية أو الحسابات الشخصية أو غيرها، لكنني أذكّرهم بحسابات الضمير، والمصلحة العامة، وبأمانة الصوت التي يفترض أن تعلو على كل اعتبار.
الرجاء الآخر للمسؤولين ‏في إدارة الدولة ومؤسساتها، أن يرفعوا ايديهم عن أصوات الناس، ويتركوا للهيئة المستقلة إدارة الانتخابات بنزاهة وشفافية، لا أتحدث، هنا فقط، عن الوصايات، ولا عن محاولات هندسة الانتخابات، ولا عن قنوات المال الانتخابي التي يتم صرف النظر عنها أحيانا، وإنما، أيضا، عن أي مناخات عامة قد تشكك الناس بالعملية الانتخابية، أو أي انحياز غير مباشر لطرف دون الآخر.
لماذا أقول ذلك؟ لأسباب عديدة، ‏منها أن الانتخابات المحلية شأن يتعلق بالمجتمع وخدمة الناس، ولا علاقة لها بالسياسة وخلافاتها وحساباتها، وبالتالي لا يوجد أي مبرر للخوف من نتائجها، السبب الثاني أن تجربة الانتخابات، في هذا التوقيت الذي نتطارح فيه حول مسارات الإصلاح في المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية، ستكون بمثابة رسالة تطمين أو تخويف للمواطنين، ومن مصلحة الجميع أن تكون منطلقا لإعادة الثقة، ورد الهواجس وبث الأمل، وتحرير الصناديق مما اعتراها سابقا من تدخلات.
اما السبب الثالث، ‏فهو أننا مقبلون على مرحلة مزدحمة بالأجندات، سواء على صعيد الدولة أو المجتمع، الدولة مشغولة بمواجهة القضايا الداخلية التي فرضتها الجائحة والحرب الأوكرانية، وتراكم الخيبات، وتراجعات بعموم القطاعات العامة، أما المجتمع فقد أصبحت أعصابه مشدودة، جراء الظروف الصعبة والاستعصاءات وغياب الحلول، وبالتالي فهو مستنفر وجاهز للخروج للشارع للتعبير عن مطالبه، هنا تشكل الانتخابات، إن كانت رسائلها إيجابية “نازع” صواعق للطرفين، وبادرة طيبة للتخفيف من حالة الشحن، وترطيب المزاج العام.
يبقى السبب الرابع، وهو أن عملية الانتخابات المحلية، بدأت هذه المرة بشكل جيد، ومن المفترض ان تستمر على هذا المنوال، فلم نسمع – حتى الآن– عن أي ملاحظات وجيهة تخدش الإجراءات، أو تتعلق بالترشح لرؤساء أو أعضاء لمجالس البلديات والمحافظات وامانة عمان، هذا يعني – على خلاف الانتخابات السابقة بأنواعها– أن الإرادة السياسية متوفرة لإنجاح التجربة، وما تحتاجه هو التزام الناخبين بالنزاهة أيضا.
نهاية الأسبوع الحالي، سينجلي غبار “الانتخابات”، وبوسعنا، عندئذ، ‏أن نحكم على نتائج الامتحان الرسمي والشعبي معا، الصناديق ستقول كلمتها على لسان الهيئة المستقلة، والمواطنون والمراقبون سيقولون كلمتهم أيضا بأكثر من وسيلة، الأهم من ذلك هو مصلحة بلدنا التي يجب أن نتوافق على أنها اهم من الانتخابات، ومن الحسابات الضيقة، ومن محاولات التغطية على أي أخطاء.. دعونا ننتظر ونرى…








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع